للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابنه) هو علي بن أمية، ووجه أخذ الترجمة من هذا الحديث أن عبد الرحمن بن عوف وهو مسلم في دار الإسلام فوض إلى أمية بن خلف وهو كافر في دار الحرب ما يتعلق بأموره، والظاهر اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليه ولم ينكره، قال ابن المنذر: توكيل المسلم حربياً مستأمناً وتوكيل الحربي المستأمن مسلماً لا خلاف في جوازه. قوله (وكان رجلاً ثقيلاً) أي ضخم لجثة.

٣١٦ - * روى الطبراني عن شقيق أن ابن مسعود حدثهُ: أن الثمانية عشر الذين قُتلوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعل الله أرواحم في الجنة في طيرٍ خُضْرٍ تسرحَ في الجنة، فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربُّك اطلاعة، فقال: يا عبادي ماذا تشتهون؟ فقالوا: يا ربنا هل فوق هذا شيء قال: فيقول عبادي ماذا تشتهون؟ فيقولون في الرابعة ترُدُّ أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قُتِلْنا.

أقول: المشهور أن الذين استشهدوا من المسلمين يوم بدر أربعة عشر فلعل ذكر الثمانية عشر ههنا وهم، وقد ذكر أسماء الشهداء ابن كثير في البداية والنهاية فقال:

وكان الذين استشهدوا من المسلمين يومئذ أربعة عشر رجلاً: من المهاجرين ستة وهم: عُبيدة بن الحارث بن المطلب قطعت رجله فمات بالصفراء رحمه الله، وعُمير بن أبي وقاص أخو سعد بن أبي وقاص الزُّهري قتله العاص بن سعيد وهو ابن ست عشرة سنة ويقال إنه كان قد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرجوع لصغره فبكى فأذن له في الذهاب فقتل رضي الله عنه، وحليفهم ذو الشمالين بن عبد عمرو الخُزاعي، وصفوان بن بيضاء، وعاقلُ بن البُكير الليثي حليف بني عدي، ومهجع مولى عمر بن الخطاب وكان أول قتيل قُتِلَ من المسلمين يومئذ، ومن الأنصار ثمانية وهم: حارثة بن سراقة رماه حِبان بن العرقة بسهم فأصاب حنجرته فمات، ومُعوذ وعوف ابنا عفراء، ويزيد بن الحارث - ويقال ابن قُسْحُم - وعُمير بن الحمام، ورافع بن المعلي وسعد بن خيثمة، ومبشر بن عبد المنذر رضي الله عن جمعيهم.

٣١٧ - * روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لما فرغ رسول الله


٣١٦ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٩٠) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
٣١٧ - الترمذي (٥/ ٢٩٩) كتاب التفسير - باب: ومن سورة الأنفال. وقال: هذا حديث حسن صحيح. ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>