للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما عبد الله بن خطل: فقتله سعيد بن حريث المخزومي وأبو برزة الأسلمي، اشتركا في دمه. وابن خطل: رجل من بني تيم بن غالب. وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، لأنه كان مسلماً - فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقاً، وبعث معه رجلاً من الأنصار، وكان معه مولى من المسلمين يخدمه فنزلا منزلاً، وأمر ابن خطل المولى أن يذبح له تيساً فيصنع له طعاماً، فنام فاستيقظ ولم يصنع المولى له شيئاً، فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركاً.

وكانت له قينتان - فرتنى وسارة - وكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهما معه، فقتلت فرتنى، وهربت صاحبتها، وبقيت حتى أوطأها رجل فرسه فقتلها في زمن عمر.

ويقال: إن فرتنى أسلمت، وإن سارة أمنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما مقيس بن صبابة: فقتله نميلة بن عبد الله، رجل من قومه بني ليث، حي من بني كعب.

٤١٢ - * روى الحاكم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مر بحمزة يوم أحد، وقد جدع ومثل به، وقال: "لولا أن صفية تجد لتركته حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع" فكفنه في نمرة.

٤١٣ - * روى الطبراني عن ابن عباس قال: قتل حمزة يوم أحد وقتل معه رجل من الأنصار، فجاءته صفية بنت عبد المطلب بثوبين ليكفن فيهما حمزة، فلم يكن للأنصاري كفن، فأسهم النبي صلى الله عليه وسلم بين الثوبين ثم كفن كل واحد منهما في ثوب.

٤١٤ - * وروى الطبراني عن أبي أسيد الساعدي قال: أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر


٤١٢ - المستدرك (٣/ ١٩٦)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
جدع: الجدع: كالمنع: قطع الأنف أو الأذن أو اليد أو الشفة.
تجد: من الوجد، وهو الحزن.
٤١٣ - المعجم الكبير (١١/ ٤٠٦).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٢٠)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
٤١٤ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١١٩)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>