للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* سرية زيد أيضاً إلى العيض في جمادى الأولى سنة ٦ هـ في سبعين ومائة راكب، وفيها أخذت أموال عير لقريش كان قائدها أبو العاص ختن (١) رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأفلت أبو العاص، فأتى زينب فاستجار بها، وسألها أن تطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم رد أموال العير عليه، ففعلت، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس برد الأموال من غير أن يكرههم، فردوا الكثير والقليل والكبير والصغير حتى رجع أبو العاص إلى مكة، وأدى الودائع إلى أهلها، ثم أسلم وهاجر فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بالنكاح الأول بعد ثلاث سنين ونيف كما ثبت في الحديث الصحيح ردها بالنكاح الأول لأن آية تحريم المسلمات على الكفار لم تكن نزلت إذ ذاك (٢).

* سرية زيد أيضاً إلى الطرف أو الطرق في جمادى الآخرة سنة ٦ هـ خرج زيد في خمسة عشر رجلاً إلى بني ثعلبة فهربت الأعراب، وخافوا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إليهم، فأصاب من نعمهم عشرين بعيراً، وغاب أربع ليال.

* سرية زيد أيضاً إلى وادي القرى في رجب سنة ٦ هـ خرج زيد في اثني عشر رجلاً إلى وادي القرى لاستكشاف حركات العدو إن كانت هناك، فهجم عليهم سكان وادي القرى. فقتلوا تسعة وأفلت ثلاثة فيهم زيد بن حارثة.

* سرية الخبط (٣) - تذكر هذه السرية في رجب سنة ٨ هـ. ولكن السياق يدل على أنها كانت قبل الحديبية، قال جابر: بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عيراً لقريش، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط، فسمى جيش الخبط، فنحر رجل ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه، فألقى إلينا البحر دابة يقال لها: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر. وادهنا (٤) منه حتى


(١) الختن: المراد زوج ابنته زينب رضي الله عنها.
(٢) وأما ما ورد من الحديث من أنه رد عليه بنكاح جديد، أو رد عليه بعد ست سنين فلا يصح معنى، كما أنه ليس بصحيح سنداً.
(٣) الخبط: ما سقط من ورق الشجر بالخبط والنفض.
(٤) ادهنا منه: انتفعنا من دهنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>