للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغساني عظيم دمشق. قال المباركفوري:

وبهذه الكتب كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أبلغ دعوته إلى أكثر ملوك الأرض. فمنهم من آمن به ومنهم من كفر. ولكن شغل فكر هؤلاء الكافرين، وعرف لديهم باسمه ودينه.

وقد عثر على أكثر من رسالة من رسائله عليه الصلاة والسلام وألفت في ذلك كتب، وهذا جهد مشكور مأجور إن شاء الله تعالى، ونحن هنا نذكر ما ورد في أصول كتابنا على شرطنا:

٥٢٤ - * روى مسلم عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى، وإلى قيصر، وإلى النجاشي، وإلى كل جبار، يدعوهم إلى الله تعالى، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

٥٢٥ - * روى البخاري عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه، مزقه، فحسبت (القائل: هو الزهري) أن ابن المسيب قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق.

٥٢٦ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني أبو سفيان بن حرب من فيه إلى في، قال: انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبينا أنا بالشام، إذ جيء بكتاب من النبي إلى هرقل، قال: وكان دحية الكلبي جاء به، فدفعه إلى عظيم بصرى، فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل، قال فقال هرقل: هل ها هنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقالوا: نعم، قال فدعيت في نفر


٥٢٤ - مسلم (٢/ ١٣٩٧) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٢٧ - باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الله عز وجل.
٥٢٥ - البخاري (٨/ ١٢٦) ٦٤ - كتاب المغازي - ٨٢ - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر.
٥٢٦ - البخاري (٨/ ٢١٤) ٦٥ - كتاب التفسير - ٤ - باب "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله.
ومسلم (٣/ ١٣٩٣) / ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٢٧ - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام ولكن دون قول الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>