للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٢٠ - * وروى الطبراني عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وعلى الكعبة ثلثمائة وستون صنماً وقد شد لهم إبليس أقدامهم بالرصاص، فجاء ومعه قضيبه فجعل يهوي به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً" حتى مر عليها كلها.

وفي رواية البخاري ومسلم (١) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: دخل رسول الله مكة يوم الفتح، وحول الكعبة ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده، ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل، جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد".

قال ابن حجر: قوله (بعود في يده ويقول: جاء الحق) في حديث أبي هريرة عند مسلم (يطعن في عينيه بسية القوس) وفي حديث ابن عمر عند الفاكهي وصححه ابن حبان (فيسقط الصنم ولا يمسه)، وللفاكهي والطبراني من حديث ابن عباس (فلم يبق وثن استقبله إلا سقط على قفاه، مع أنها كانت ثابتة بالأرض، وقد شد لهم إبليس أقدامها بالرصاص) وفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لإذلال الأصنام وعابديها، ولإظهار أنها لا تنفع ولا تضر، ولا تدفع عن نفسها شيئاً. ا. هـ.

٦٢١ - * روى أحمد وأبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء، أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي حتى محيت كل صورة فيها.

قال في بذل المجهود: والظاهر أن ما أمره صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب كان مختصاً بما نقش من


٦٢٠ - المعجم الكبير (١٠/ ٣٣٩).
والبزار مختصراً: كشف الأستار (٢/ ٣٤٥).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٧٦): رواه الطبراني، ورجاله ثقات، ورواه البزار باختصار.
(١) البخاري (٨/ ١٥) ٦٤ - كتاب المغازي - ٤٨ - باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح؟.
ومسلم (٣/ ١٤٠٨) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٣٢ - باب إزالة الأصنام من حول الكعبة.
نصب: النصب: بضم الصاد وسكونها: الصنم، وجمعها أنصاب.
٦٢١ - أحمد في مسنده (٣/ ٣٣٥).
وأبو داود (٤/ ٧٤)، كتاب اللباس، باب في الصور. وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>