للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل: في نماذج من الوفود]

[١ - وفد بني تميم]

٧١١ - * روى البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا بني تميم أبشروا" فقالوا: بشرتنا فأعطنا. فتغير وجهه. فجاءه أهل اليمن، فقال: "يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لمي قبلها بنو تميم" قالوا: قبلنا.

قال في الفتح:

قوله (فتغير وجهه) إما للأسف عليهم كيف آثروا الدنيا، وإما لكونه لم يحضره ما يعطيهم فيتألفهم له، أو لكل منهما. قوله (فجاءه أهل اليمن) هم الأشعريون قوم أبي موسى، وقد أورد البخاري حديث عمران هذا وفيه ما يستأنس به لذلك. ثم ظهر لي أن المراد بأهل اليمن هنا نافع بن زيد الحميري مع وفد معه من أهل حمير، وقد ذكرت مستند ذلك في "باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن" وأن هذا هو السر في عطف أهل اليمن على الأشعريين مع أن الأشعريين من جملة أهل اليمن، لما كان زمان قدوم الطائفتين مختلفا ولكل منهما قصة غير قصة الآخرين وقع العطف.

[٢ - قدوم الأشعريين وأهل اليمن]

قال البخاري (١): وقال أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم "هم مني وأنا منهم".

٧١٢ - * وروى أحمد والطبراني عن فيروز قال: إنهم أسلموا وكان فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعتهم وإسلامهم، فقبل ذلك منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا:


٧١١ - البخاري (٦/ ٢٨٦) ٥٩ - كتاب بدء الخلق - ١ - باب ما جاء في قوله تعالى [٢٧: الروم] (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه).
(١) ذكره البخاري معلقاً (٨/ ٩٦) ٦٤ - كتاب المغازي - ٧٤ - باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن.
٧١٢ - أحمد في مسنده (٤/ ٢٣٢).
والطبراني نحوه في المعجم الكبير (١٨/ ٣٣١).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤٠٦): رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن فيروز، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>