للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية: بنحو هذا، وزاد (١)، وكانت العرب يدفع بهم أبو سيارة على حمار عري، فلما أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم من المزدلفة بالمشعر الحرام لم تشك قريش أنه سيقتصر عليه، ويكون منزله ثم، فأجاز ولم يعرض له، حتى أتى عرفات فنزل.

وفي أخرى (٢): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت ها هنا، وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا، وجمع كلها موقف".

ولأبي داود (٣) عند قوله: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) قال: فقرأ فيهما: بالتوحيد و (قل يا أيها الكافرون) وقال فيه: قال علي بالكوفة: قال أبي: هذا الحرف لم يذكره جابر، يعني: فذهبت محرشاً ... وذكر قصة فاطمة.

وأخرج النسائي من الحديث أطرافاً متفرقة في كتابه (٤)، وقد ذكرناها. قال محمد: أتينا جابراً فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحل، وليجعلها عمرة" وقدم علي من اليمن بهدي، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة هدياً، وإذا فاطمة قد لبست ثياباً صبيغاً واكتحلت، قال علي: فانطلقت محرشاً أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن فاطمة قد لبست ثياباً صبيغاً واكتحلت، وقالت: أمرني أبي، قال: "صدقت صدقت صدقت، أنا أمرتها".

وله في موضومع ىخر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع حجج، ثم أذن في الناس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام، فنزل المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفعل كما فعل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة،


(١) مسلم (٢/ ٨٩٢) ١٥ - كتاب الحج - ١٩ - باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) مسلم (٢/ ٨٩٣) ١٥ - كتاب الحج - ٢٠ - باب ما جاء أن عرفة كلها موقف.
جمع: مزدلفة.
(٣) أبو داود (٢/ ١٨٧)، كتاب المناسك، باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم.
(٤) انظر النسائي (٥/ ١٤٧ وما بعدها)، كتاب المناسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>