للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٦٨ - صفة السلام]

قال ابن هانئ: سئل عن حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حَذْف السَّلامِ سُنَّةٌ" (١)، قال أبو عبد اللَّه: هذا شيء رواه قرة، وهو ضعيف. وحذف السلام: أن يجيء الرجل إلى القوم، فيقول: السلام عليكم، ومد بها أبو عبد اللَّه صوته شديدًا، ولكن ليقل: السلام عليكم، وخفف أبو عبد اللَّه صوته، قال: يقول هكذا.

"مسائل ابن هانئ" (٢٠٣٣)

قال ابن هانئ: وقرأت على أبي عبد اللَّه الوليد: قال: حدثنا الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:


(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٥٣٢، وأبو داود (١٠٠٤)، من طريقه عن محمد بن يوسف الغريابي عن الأوزاعي به.
قال أبو داود: سمعت أبا عمير عيسى بن يونس الفاخوري الرملي قال: لما رجع الفريابي من مكة ترك رفع هذا الحديث، وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه.
قال المنذري ١/ ٤٦٠ (٩٦٦): وفي إسناده قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري، قال الإمام أحمد بن حنبل: قرة بن عبد الرحمن صاحب الزهري منكر الحديث جدًّا.
قلت: وبه ضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (١٨٠).
ورواه الترمذي (٢٩٧) موقوفًا من طريق عبد اللَّه بن المبارك وهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري به.
وقال: أي: الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو الذي يستحبه أهل العلم. وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٢٣٨٥): لا يصح موقوفًا ولا مرفوعًا كما ذكره أبو داود، من أجل أنه في حالَيه من رواية قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل الذي يقال له: كاسر المد -وهو ضعيف، ولم يخرج له مسلم محتجًّا به بل مقرونًا بغيره. ا. هـ. وانظر "ضعيف أبي داود" (١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>