للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٨٩ - فضل العزلة]

قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ لإسحاقَ: قوله: خذوا بحظكم من العزلة (١) ما يعني به؟

قال: يقولُ: تَفَرَّغوا للعبادة؛ لأنَّ العزلةَ هي سببُ التفرغِ للعبادةِ، ألا ترى إلى قولِ أبي الدرداء -رضي اللَّه عنه-: نِعم صومعة المسلم بيته؛ يكف فيها سمعه وبصره (٢)!

"مسائل الكوسج" (٣٣٥٢)

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية قال: قال عمر رحمة اللَّه عليه: إن في العزلة الراحة من (خلالي) (٣) السوء.

"الزهد" ص ١٤٩

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن ثور، عن سليمان بن عامر، عن أبي الدرداء قال: نعم صومعة الرجل بيته، يكف فيها بصره ولسانه، وإيّاكم والسوقَ؛ فإنها تلهي وتلغي.

"الزهد" ص ١٦٨


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ١٦١، وابن أبي عاصم في "الزهد" ص (٨٤)، وابن حبان في "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" ص ١٠١، والخطابي في "العزلة" ص ٢٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٤٤٥ - ٤٤٦ كلهم من طريق شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم قال: قال عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-: خذوا بحظكم من العزلة.
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" ص (١٤)، وابن أبي شيبة ٧/ ١٢٩ (٣٤٥٨٤) وهناد ابن السري في "الزهد" ص ٢/ ٥٨٢ (١٢٣٥)، وابن أبي عاصم في "الزهد" ص (٨٠)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (١٢٨)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٤٤٢.
(٣) في "المصنف" لابن أبي شيبة ٧/ ١١٧ (٣٤٤٦٦): خلطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>