للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لما أسر العمل فأظهر اللَّه، فأظهر اللَّه عز وجل له الثناء الحسن فأعجبه، فلم يعب ذلك أن الرجل يعجبه أن يقال فيه الخير.

قال إسحاق: كلما اطلع عليه فأعجبه، فإذا كان ذلك منه ليقتدي به الناس وليُذكر بخير؛ صار له أجر سره وأجر ما نوى من اقتداء الناس به وذكهم إياه بخير.

"مسائل الكوسج" (٣٠٥)

قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: حدثنا سليمان بن داود قال: حدثنا شعبة قال: حدثني قيس بن مسلم قال: سمعت طارق بن شهاب يحدث عن عبد اللَّه قال: إن الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه، فيلقى الرجل له إليه الحاجة فيقول: إنك لزيت وزيت يثني، وعسى أن لا يخلى من حاجته بشيء، فيرجع وقد أسخط اللَّه عليه، وما معه من دينه شيء.

"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (٢١٢)

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو هلال، حدثنا عقبة بن أبي ثبيت، عن أبي الجوزاء قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أنبئكم بأهل الجنة والنار: أهل الجنة من ملئت مسامعه من الثناء الحسن، وأهل النار من ملئت مسامعه من الثناء السيئ وهو يسمع" (١).

"الزهد" ص ١٩


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٤٥٥) من طريق محمد بن سليم أبي هلال عن عقبة به ورواه الإمام أحمد ٣/ ٤١٦، وابن ماجه (٤٢٢١)، وابن حبان ١٦/ ٣٩٢ (٧٣٨٤). من طريق نافع بن عمر الجمحي عن أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال: خطبنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار" قال رجل من الناس: بم يا رسول اللَّه؟ قال: "بالثناء السيئ والثناء الحسن".
قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (١٤٣٥): إسناد طريق ابن ماجه صحيح رجاله =

<<  <  ج: ص:  >  >>