للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال القاضي أبو يعلى: وذكر أبو القاسم القشيري في كتاب "الرسالة إلى الصوفية": وقال أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه: ترك الحرام وهو زهد العوام، والثاني: ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص، والثالث: ترك ما يشغل العبد عن اللَّه عز وجل، وهو زهد العارفين (١).

"الآداب الشرعية" ٢/ ٢٣٠ - ٢٣١

[٢٤٥ - لا عيش إلا عيش الآخرة]

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وكِيعٌ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابن عَبّاسٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنْ النّاسِ الفَراغُ، والصِّحَّةُ" (٢).

وقال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا أبو معاوية، ووكيع -المعنى واحد- قالا: حدثنا الأعمش، عن المسيب بن رافع قال: قال: إني لأبغض الرجل أن أراه فارغًا، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة.

"الزهد" ص ١٩٩

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن المغيرة بن سلم، عن سعيد بن مسروق قال: قدمت الدهاقين الكوفة على عهد ابن مسعود، فجعلوا يتعجبون من صحتهم وحسن ألوانهم، فقال ابن مسعود: وما تعجبون؟ ! تلقون المؤمن أصح شيء قلبًا وأمرض شيء


(١) انظر تعليق ابن القيم في "مدارج السالكين" ٢/ ١٢، وفيه دلالة على أن الإمام أحمد في هذا العلم بالمحل الأعلى، كما شهد له الشافعي بالإمامة في الزهد.
(٢) رواه الإمام أحمد ١/ ٣٤٤، ورواه البخاري (٦٤١٢) عن مكي بن إبراهيم، عن عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند به.

<<  <  ج: ص:  >  >>