للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثني عمر بن سليمان -من ولد عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-. عن عبد الرحمن بن أبان ابن عثمان، عن أبيه أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحوًا من نصف النهار فقلنا: ما بعث إليه هذِه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمت إليه فسألته فقال: أجل سألنا عن أشياء سمعتها من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "نضر اللَّه امرأ سَمِعَ مِنّا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه رُبَّ حامل فقهٍ ليس بفقيه، وربَّ حامل فقه إلى مَنْ هو أفقه منه. ثلاث خصال لا يغل عليهنَّ قلبُ مسلمٍ أبدًا: إخلاصُ العملِ للَّه عز وجل، ومُناصحَةُ ولاةِ الأمرِ، ولزومُ الجَماعَةِ، فإنَّ دعوتَهم تحيط من ورائهم" وقال: "مَنْ كانَ هَمُّهُ الآخِرَةَ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ، وجَعَلَ غِنْاهُ فِي قَلْبِهِ، وأَتَتْهُ الدُّنْيا وهِيَ راغِمَةٌ، ومَنْ كانتْ همته ونِيَّتُهُ للدُّنْيا فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ولَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيا إِلّا ما كُتِبَ لَهُ" وسَأَلَنا عَنْ الصَّلاةِ الوُسْطَى، وهِيَ الظُّهْرُ (١).

"الزهد" ص ٤٢ - ٤٣


(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ١٨٣، وابن ماجه (٤١٠٥)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (١٦٣)، والدارمي ١/ ٣٠٢ - ٣٠٣، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/ ١٧٥ من طرق عن شعبة به.
ورواه الطبراني في "الأوسط" ٧/ ٢٠١ - ٢٠٢ (٧٢٧١) من طريق محمد بن عجلان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت به. قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٤٦: روى ابن ماجه بعضه، رواه الطبراني في "الأوسط" وقال الحافظ في "موافقة الخبر الخبر" ١/ ٣٦٨: هذا حديث صحيح. وقال البوصيري في "زوائده" (١٣٨١): قلت: له شاهد من حديث أبي هريرة رواه الترمذي وابن ماجه، وإسناد حديث زيد صحيح، رجال ثقات أهـ. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٤٠٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>