للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: إنما استعاذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من فقر القلب (١).

"سؤالات الأثرم" (٢٢)

قال المروذي: وقال أبو عبد اللَّه: كأنك بالموت وقد فرق بيننا، ما أعدل بالفقر شيئًا، أنا أفرح إذا لم يكن عندي شيء، إنِّي لأتمنى الموت صباحًا ومساءً؛ أخاف أن أفتن في الدنيا.

"الورع" (١٦)

قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: أنا أفرح إذا لم يكن عندي شيء، وقال: ما أعدل بالفقر شيئًا.

"الورع" (١٥٢)

قال المروذي: ذكرت لأبي عبد اللَّه: رجلًا صبورًا على الفقر في إطمار، فكان يسألني عنه، ويقول: اذهب حتَّى تأتيني بخبره، سبحان اللَّه الصبر على الفقر! ما أعدل بالصبر على الفقر شيئًا، تدري الصبر على الفقر أي شيء هو؟ وقال: كم بين من يُعْطى من الدنيا ليفتتن إلى آخر تُزوى عنه.


= قال الألباني في "صحيح أبي داود" (١٣٨١): هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فهو من رجال مسلم. وانظر: "الإرواء" (٨٦٠). وروى الإمام أحمد ٦/ ٥٧، والبخاري (٦٣٦٨)، ومسلم (٥٨٩/ ٤٩) من حديث عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاء الدعوات. . . وفيه "ومن شر فتنة الفقر".
(١) هذا التفسير إنما أخذه الإمام أحمد من حديث أبي ذر مرفوعًا: "يَا أبا ذر، أترى كثرة المال هو الغنى؟ " قلت: نعم يَا رسول اللَّه. قال: "فترى قلة المال هو الفقر؟ " قلت: نعم، يَا رسول اللَّه. قال: "إنما الغنى عنى القلب والفقر فقر القلب. . " الحديث بطوله. رواه النسائي كما في "تحفة الأشراف" ٩/ ١٥٧ مختصرًا، وابن حبان ٢/ ٤٦٠ (٦٨٥)، والطبراني في "مسند الشاميين" ٣/ ١٧٤ (٢٠٢٠)، والحاكم ٤/ ٣٢٧، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ٢٩٠ (١٠٣٤٤). قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٣٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>