للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض يعبدك غيري فأنزل اللَّه عز وجل إليه ملائكة يصلون معه.

"الزهد" ص ١٠٠

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان -يعني: التيمي- عن أبي عثمان قال: أرسل على إبراهيم أسدان قد جوعا، (فلحساه) (١)، وسجدا له.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد اللَّه بن فلفل، رجل من آل أبي ليلى، عن علي -رضي اللَّه عنه- في قوله تبارك وتعالى: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: ٦٩] قال: لولا أنه قال {وَسَلَامًا} لقتله بردها.

"الزهد" ص ١٠١

قال عبد اللَّه، حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، أخبرنا أبو هلال، وحدثنا عبد اللَّه، حدثنا شيبان، أخبرنا أبو هلال، حدثنا بكر قال: لما ألقي إبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم- في النار، جأرت عامة الخليقة إلى ربها؛ فقالوا: يا رب، خليلك يلقى في النار، فأذن لنا نطفئ عنه. قال: هو خليلي، ليس لي في الأرض خليل غيره، وأنا ربه، ليس له رب غيري، فإن استغاث بكم فأغيثوه، وإلا فدعوه. قال: فجاء ملك القطر، فقال: يا رب، خليلك يلقى في النار، فأذن لي أن أطفئ عنه بالقطر. فقال: هو خليلي؛ ليس في الأرض خليل غيره، وأنا ربه، ليس له رب غيري، فإن استغاثك فأغثه، وإلا فدعه، فلما ألقي في النار، دعا ربه بدعاء، نسيه أبو هلال، قال: فقال اللَّه عز وجل: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: ٦٩] قال: فبردت يومئذ على أهل المشرق والمغرب،


(١) في المطبوع من "الزهد" (فلحسانه)، ولعل المثبت الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>