للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتاب رفيق عيسى ابن مريم -صلى اللَّه عليه وسلم-، أما إنكم إن كنتم تعرفونه لا تجدونه حيًا، قال: فلما أشرفنا على الغوطة بلغنا موته -رضي اللَّه عنه-.

"الزهد" ص ٤٦٨ - ٤٦٩

قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حُدثت عن محمد بن شعيب، وسعيد بن عبد العزيز قال: قحط الناس على عهد معاوية رحمه اللَّه، فخرج يستسقي بهم، فلما نظروا إلى المصلى قال معاوية لأبي مسلم: ترى ما داخل الناس، فادع اللَّه. قال: فقال: أفعل على تقصيري، فقام وعليه برنس فكشف البرنس عن رأسه، ثم رفع يديه فقال: اللهم إنا بك نستمطر، وقد جئت بذنوبي إليك فلا تخيبني، قال: فما انصرفوا حتى سقوا، قال: فقال أبو مسلم: اللهم إن معاوية أقامني مقام سمعة، فإن كان عندك لي خير فاقبضني إليك، قال: وكان ذلك يوم الخميس فمات أبو مسلم رحمه اللَّه يوم الخميس المقبل.

قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده، حدثت عن بعض ولد إسماعيل بن عبد اللَّه، عن أبيه ومحمد بن شعيب أيضًا، أن أبا مسلم الخولاني كان يدعو في النافلة: اللهم ارزق أبا مسلم طبيخًا، اللهم ارزق أبا مسلم زيتًا، اللهم ارزق أبا مسلم حطبًا، ويسأل فيها كل ما يريده.

"الزهد" ص ٤٦٩

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا المغيرة، حدثنا ابن عياش، حدثني شرحبيل بن مسلم قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا أتى خربة وقف عليها، ثم قال: يا خربة أين أهلك؟ ذهبوا وبقيت أعمالهم، انقطعت الشهوة وبقيت الخطيئة، ابن آدم، ترك الخطيئة أهون من طلب التوبة.

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني أن رجلين لقيا أبا مسلم الخولاني

<<  <  ج: ص:  >  >>