للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي، قال: كان طاوس يصلي في غداة باردة مغيمة، فمر به محمد بن يوسف -أو أيوب بن يحيى- في موكبه، وهو ساجد، فأمر بساج -أو طيلسان- مرتفع فطرح عليه، فرفع فلم يرفع رأسه حتى فرغ من حاجته، فلما سلم نظر إذا الساج عليه، قال: فانتفض ولم ينظر إليه، ومضى إلى منزله.

"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (٢٠١)، ورواه عبد اللَّه عن أبيه في "الزهد" ص ٤٥٠

قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يذكر عن عفان قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال: سأل رجل طاوسًا عن شيء فقال: تريد أن تجعل في عنقي حبلًا ثم يطاف بي.

"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (٢١٧)

قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا النعمان بن الزبير الصنعاني أن محمد بن يوسف، أو أيوب بن يحيى بعث إلى طاوس سبعمائة دينار أو خمسمائة دينار، وقال للرسول: إنه إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك. قال: فخرج بها حتى قدم بها على طاوس، فقال: يا طاوس، نفقة بعث بها إليك الأمير. فقال: ما لي حاجة بها. فأراده على قبضها، فأبى أن يفعل طاوس، فرمى بها من كوة البيت، ثم ذهب. فقال لهم: قد أخذها. فلبثوا حينًا، ثم بلغهم عن طاوس شيئًا يكرهونه، فقال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا مالنا، فجاءه الرسول، فقال: المال الذي بعث به إليك الأمير. فقال: ما قبضت منه شيئًا. فرجع الرسول فأخبرهم فعرفوا أنه صادق، فقيل: انظروا الرجل الذي ذهب بها فابعثوا إليه. فقال: الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>