للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: حديثُ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حين كتبَ إلى قيصر؟ قال: عَمَّن هو؟

قُلْتُ: من حديثِ الزهريِّ؟ (١).

قال: نعم، يكتبُ: السلامُ على مَنِ اتَّبعَ الهدى. قول ضعيف.

قال إسحاق: السُّنةُ في ذَلِكَ أن لا يبدأَ به إذا كتبَ إليه، ولا يكون في الكتابِ إليه إلَّا ما كان مِنْ أمر الدُّنيا، وإذا سَلَّم في الكتابِ إليه يقول: والسَّلامُ على مَنِ اتبعَ الهدى. ولا يزيد على ذَلِكَ.

"مسائل الكوسج" (٣٢٩٩)

قال الخلال: أخبرني الحسن بن الحسين، قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث. وأخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا الأثرم، والمعنى واحد، قال: سمعت أبا عبد اللَّه يُسأل عن الكافر يكتَب إليه كتاب فيه ذكر اللَّه تعالى، وهو يمسّه بيده؟ فقال: إنما كره أن يتناول المصحف، فأما الكتب فقد كتب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المشركين بذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، وتلا عليهم في كتبه القرآن.

"أحكام أهل الملل" ٢/ ٤٦٦ (١١٢٤)

قال الخلال: أخبرنا أحمد بن محمد بن مطر، وزكريا بن يحيى قالا: حدثنا أبو طالب أنه سأل أبا عبد اللَّه: كيف أكتب إلى اليهودي والنصراني: سلام عليك، أو سلام على من اتبع؟ قال: سلام على من اتبع الهدى، يذله.

وقال: اخبرني محمد بن علي قال: حدثنا الأثرم: أن أبا عبد اللَّه قيل له: يكتب إلى النصراني: أبقاك اللَّه، وحفظك، وفقك؟ قال: لا.

"أحكام أهل الملل" ٢/ ٤٦٧ (١١٢٨ - ١١٢٩)


(١) رواه أحمد ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣، والبخاري (٧)، ومسلم (١٧٧٣) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>