للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، فلقي العدوَّ، فسمعته يقول: "يا مالِكَ يَوْمِ الدينِ إياكَ أعْبُدُ وإياكَ أسْتَعِينُ" فلقد رأيت الرجال تصرَع، تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها.

ويستحب ما قدمناه في الباب السابق من حديث أبي موسى.

[باب ما يقول إذا عرض له شيطان أو خافه]

قال الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ

ــ

قوله: (رَوَيَنَا) الخ، قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الطبراني في كتاب الدعاء وغيره مرارا. قوله: (عَنْ أنس) عن أبي طلحة حديث غريب أخرجه ابن السني لكن سقط من روايته عن أبي طلحة ولا بد منه قال الطبراني ولا يروى عن أبي طلحة إلَّا بهذا الإسناد ثم تكلم في رجال إسناده. قوله: (تضربها الملائكةُ الخ) فائدة قيل لم تقاتل الملائكة معه - صلى الله عليه وسلم - إلّا في بدر وحنين أما باقي المغازي فكانت تشهدها من جملة الإمداد من غير قتال لكن في صحيح مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص ما يقتضي أن الملائكة قاتلت في يوم أحد أيضًا والله أعلم. قوله: (من بينِ أَيديهم الخ) في نسخة أيدينا وخلفنا. قوله: (ويُستحَبُّ مَا قدمناهُ الخ) أورده فيما يقول إذا خاف قومًا وأورد صاحب

السلاح في باب ما يقال عند القتال عن البراء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين نزل عن بغلته فدعا واستنصر وهو يقول أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب اللهم أنزل نصرك، مختصرًا رواه مسلم والترمذي والنسائي وعن أنس كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا قال اللهم أنت عضدي ونصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل رواه داود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حسن غريب وفي رواية للنسائي من حديث صهيب رب بك أقاتل وبك أصول ولا حول ولا قوة إلَّا بك، أحول أتحرك وأصول أسطو وغير ذلك اهـ، وسيأتي في أذكار الجهاد في باب الدعاء منه هذا الحديث باللفظ الوارد عند أبي داود وقد أورد في الحصين وغيره أذكارًا في هذا المقام يأتي بعضها إن شاء الله تعالى في كتاب الجهاد.

[باب ما يقول إذا عرض له شيطان أو خافه]

قوله: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} [الأعراف: ٢٠٠] أصل النزغ الحركة الخفية المراد به هنا الوسوسة والمعنى فإن يوسوسك الشيطان

<<  <  ج: ص:  >  >>