للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتَّى لا أُحِب تَعْجِيلَ ما أَخرْتَ ولا تأخِير ما عَجلْتَ".

[باب ما يقول لدفع الآفات]

روينا في كتاب ابن السني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنْعَمَ اللهُ عَز وجَل على عَبْدٍ نِعْمَةَ في أهْلِ ومالٍ وَوَلَدٍ فقال: ما شاءَ اللهُ لا قوة إلا بالله، فَيَرَى فِيها آفَةَ دُونَ المَوْتِ".

ــ

به الأجزاء التام وبلغة المراد والمرام.

قوله: (حتَّى لا أُحِبّ الخ) لما سبقه من الرضا بالقضاء، والله أعلم.

[باب ما يقول لدفع الآفات]

قوله: (رَوَيْنَا في كِتَاب ابنِ السني إلخ) وفي الجامع الصغير للسيوطي بعد ذكر الحديث عن أنس رواه عبد الرزاق في الجَامع والبيهقي في الشعب عن أنس وبجانبه علامة الضعف. قوله: (مَا شَاء الله) ما فيه شرطية مفعول مقدم لشاء وجوابها محذوف أي ما شاء الله كان ويجوز أن يكون موصولة محذوفة الخبر أي الذي شاء الله كائن ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره الأمر الذي شاء الله. قوله: (لا قوةَ إلا بالله) قال ابن الجزري في زاد المسير الاختيار فيه النصب بغير تنوين على النفي كقوله: (لَا رَيب فِيه) [آل عمران: ٩] ولجوز الرفع بالابتداء والخبر بالله والمعنى لا يقوي أحد في بدنه ولا في ملك يده إلّا بالله تعالى ولا يكون له إلَّا ما شاء الله اهـ. قوله: (فيَرَى) معطوف على قوله فقال وهما مستقبلان من حيث المعنى وإن اختلفا في الصيغة من حيث المبنى. قوله: (آفة) قال العلقمي قال الجوهري الآفة العاهة وقد أئف الزرع على ما لم يسم فاعله أي أصابته آفة فهو مؤوف على وزن معوف اهـ، وفي المصباح الآفة عرض يفسد ما يصيبه وهي العاهة والجمع آفات وأيفد الشيء بالبناء للمفعول أصابته الآفة وشيء مؤوف وزان رسول والأصل مؤوف على مفعول لكن استعمل على النقص حتى لا يوجد منه ذوات الواو مفعول على النقص والتمام معًا إلّا حرفان ثوب مصون ومصون ومسك مذوق ومذووق وهذا هو المشهور عن العرب ومن الأئمة من طرد ذلك في جميع الباب ولم يقبل منه انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>