للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النعل التي لا شعر عليها، وهي بكسر السين المهملة وإسكان الباء الموحدة، وقد أجمعت الأمة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودلائله في الكتاب والسنة مشهورة والله أعلم.

[باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين وبمصارعهم وإظهار الافتقار إلى الله تعالى والتحذير من الغفلة عن ذلك]

روينا في "صحيح البخاري" عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه -يعني لما وصلوا الحِجر ديار ثمود-: "لا تَدْخُلوا على هَؤلاءِ المُعَذَّبِينَ إلَّا أنْ تكُونُوا باكينَ. فإنْ لَمْ تكونوا باكينَ، فَلا تَدْخُلُوا

ــ

ذلك لأمته ولما ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى في نعليه علم أن دخول المسجد بالنعل غير مكروه فكان المشي بها بين المقابر أحرى أن يكون غير مكروه اهـ. قوله: (النَّعلُ التي لَا شعْرَ علَيهَا) هذا قول جمهور أهل اللغة والغريب وقال الهروي لأنها أسبتت بالدباغ أي لانت وقال أبو زيد السبت جلد البقر مدبوغة كانت أو غير مدبوغة وقال ابن وهب النعال السبتية كانت سوداء لا شعر فيها وقال الداودي أنها منسوبة إلى سوق السبت نقله ابن رسلان في شرح سنن أبي داود.

[باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين وبمصارعهم وإظهار الافتقار إلى الله تعالى والتحذير من الغفلة عن ذلك]

قوله: (وَرَوَينَا في صَحيحِ الْبُخَاريِّ) قال الحافظ أخرجه البخاري في أربعة مواضع من صحيحه ليس فيها هذا اللفظ قال الحافظ وحديث مالك أخرجه الدارقطني وذكر إن القعنبي أخرجه في زيادات الموطأ ولم يخرجه أكثر من روي الموطأ فيه ولم ينفرد بالحديث مالك فقد أخرجه مسلم من غير طريقه ويتعجب من إغفال الشيخ له وأخرجه النسائي في الكبرى وله شاهد من حديث أبي هريرة في آخر فوائد تمام بلفظه وفيه راو واهي وآخر عن أبي كبشة عند أحمد ولفظه لما كان في غزوة تبوك تسارع النّاس إلى أهل الحجر يدخلون فنادى رسول الله الصلاة جامعة فأتيته وهو يقول ما تدخلون

<<  <  ج: ص:  >  >>