للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليحذر من التطويل عليهم بقراءة أكثر من جزء، وليحذر كل الحذر مما اعتاده جهلة أئمة كثير من المساجد من قراءة سورة الأنعام بكمالها في الركعة الأخيرة في الليلة السابعة من شهر رمضان، زاعمين أنها نزلت جملة، وهذه بدعة قبيحة وجهالة ظاهرة مشتملة على مفاسد كثيرة، وقد أوضحتها في كتاب "التبيان في آداب حملة القرآن" وبالله التوفيق.

[باب أذكار صلاة الحجة]

روينا في كتاب الترمذي وابن ماجه، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما،

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

ــ

أنها من التراويح أو سنة التراويح أو من قيام رمضان ولا تصح بنية مطلقة. قوله: (ولْيحْذر منَ التطويِل علَيهمْ) محله في غير إمام الجمع المحصور الذي لم يتعلق بعينه حق ورضوا بالتطويل. قوله: (ولْيحذَرْ كلَّ الحَذر الخ) سبق الكلام على ما يتعلق بذلك في كتاب تلاوة القرآن.

باب أذكار صلاة الحاجة

قوله: (رَوَينَا في كِتَابِ التّرمذِي) وابن ماجة وأخرجه الحاكم ومدارهم فيه على أبي الورقاء واسمه فايد بن عبد الرحمن وقد ضعفوه في الحديث وقول الحاكم أبو الورقاء كوفي رأيت جماعة من أعقابه وهو مستقيم الحديث رد بأن الذهبي قال في تلخيص المستدرك بأنه واهي الحديث جدًّا قال الحافظ ووجدت له شاهدًا من حديث أنس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا طلبت حاجة فأردت أن تنجح فقل لا إله إلَّا الله فذكر نحو حديث عبد الله بن أبي أوفى بطوله وأتم منه لكن لم يذكر الركعتين قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الطبراني أحدهما في كتاب الدعاء والثاني في غيره قال وقال الطبراني في هذه الرواية لا يروى عن أنس إلَّا بهذا الإسناد تفرد به يحيى بن سليمان المغربي قال الحافظ وأبو معمر يعني شيخ يحيى بن سليمان واسمه حماد بن عبد الصمد وهو الراوي عن أنس ضعيف جدًّا وشيخ الطبراني في هذا الحديث واسمه جبرون بفتح الجيم

<<  <  ج: ص:  >  >>