للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحَبِّبْنا إلى أهْلِها، وحَبِّبْ صَالحي أهْلِها إلَيْنا".

باب ما يدعو به إذا خاف ناسًا أو غيرهم

روينا في "سنن أبي داود والنسائي" بالإسناد الصحيح ما قدمناه من حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قومًا قال: "اللهم إنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ، ونعُوذُ بِك مِنْ شُرُورِهِمْ" ويستحب أن يدعوَ معه بدعاء الكرب وغيره مما ذكرناه معه.

باب ما يقول المسافر إذا تغوَّلت الغيلان

ــ

الوبا بالقصر والمد والهمز الطاعون والمرض العام وقد أوبأت الأرض فهي موبئة اهـ. قوله: (وحببنا الخ) سؤال من التحبيب أي اجعلنا محبوبين إلى أهلها. قوله: (وحبب صالحي أهلها إلينا) أي اجعل صالحي أهلها محبوبين إلينا ولا يخفي النكتة اللطيفة في تعميم أهلها في الجملة الأولى وتخصيصهم في الثانية.

باب ما يدعو به إذا خاف ناسًا أو غيرهم

أي من سبع أو نحوه وقد مفردات الراغب النّاس قيل اصله أناس فحذف فاؤه لما أدخل عليه ال وقيل: قلب من نسي وأصله إنسيان على وزن إفعلان وقيل بل هو من ناس ينوس إذا اضطرب ونست الإبل سقتها وتصغيره على هذا نويس والناس قد يذكر ويراد به الفضلاء دون من يتناوله اسم النّاس تجوزًا وذلك إذا اعتبر معنى الإنسانية وهو وجود العقل والذكر وسائر القوى المختصة به فإن كل شيء عدم فعله المختص لا يكاد يستحق اسمه كاليد فإنها إذا عدمت فعلها الخاص بها فإطلاق اليد عليها كإطلاقه على يد السرير ورجله اهـ. قوله: (مما قدمناه) أي في كتاب الأذكار والدعوات في الأمور العارصات في باب ما يقول إذا خاف قومًا وقدمت هناك تخريجه والكلام على ما يتعلق بمعناه.

باب ما يقول المسافر إذا تغولت الغيلان

<<  <  ج: ص:  >  >>