للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب استحباب قول الإنسان لمن تزوَّج تزوجاً مستحباً، أو اشترى أو فعل فعلاً يستحسنه الشرع: أصبت أو أحسنت ونحوه

روينا في "صحيح مسلم" عن جابر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تَزَوَّجْتَ يا جابِرُ؟ " قلت: نعم، قال: "بكْراً أمْ ثَيباً؟ " قلتُ: ثيباً يا رسول الله، قال: "فهَلاَّ جارِيَةً تُلاعِبُها وتُلاعِبُكَ؟ " أو قال: "تُضَاحكُها وَتُضَاحِكُكَ"، قلت:

ــ

باب استحباب قول الإنسان لمن تزوج تزوجاً مستحباً أو اشترى أو فعل فعلاً يستحسنه الشرع: أصبت أو أحسنت ونحوه

أي مما يدل على تصويب الفعل أو تحسينه. قوله: (روينا في صحيح مسلم الخ) قال الحافظ

في تخريج الرافعي الحديث متفق عليه من حديث جابر وفي رواية لهما مالك وللعذارى ولعابها قال القاضي عياض بكسر اللام لا غير من اللعب كذا قال وثبت لبعض رواة البخاري بضم اللام أي ريقها وسبق الكلام في باب ملاعبة الرجل زوجته وممازحته لها قال العراقي في شرح التقريب وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وله طرق عند الشيخين بعضها متفق عليه وبعضها لأحدهما وعند ابن أبي خيثمة ومن حديث كعب بن عجرة أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل فذكر نحوه وفيه فهلاَّ بكراً تعضها وتعضك. قوله: (بكراً أم ثيباً) منصوب بمحذوف أي أتزوجت بكراً أم ثيباً والبكر الجارية الباقية على حالها الأولى والثيب التي دخل بها الزوج وكأنها ثابت إلى حال النساء الكبار غالباً. قوله: (قلت ثيب) هكذا هو في نسخة مقروءة على ابن العماد قال العراقي في شرح التقريب ثيب في روايتنا بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي المنكوحة ثيب اهـ، وفي نسخة (ثيباً) بالنصب بإضمار تزوجت ثيباً. قوله: (فهلاَّ جارية) أي بكراً وهو منصوب بفعل محذوف أي هلاَّ نكحت بكراً وفي بعض روايات الصحيح فهلاَّ بكراً وفي بعضها فهلاَّ تزوجت بكراً. قوله: (أو قال تضاحكها وتضاحكك) أو فيه لبيان شك الراوي في اللفظ هل هو تلاعبها أو تضاحكها وفي رواية لهما من طريق حماد تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحك بالواو من غير شك نبه عليها العراقي في شرح التقريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>