للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكرَّمَ صُورَةَ وَجْهِي فَحَسَّنَها، وَجَعَلَنِي مِنَ المُسْلِمِينَ".

[باب ما يقول عند الحجامة]

روينا في كتاب ابن السني عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن قَرأ آيَةَ الكُرْسِي عِنْدَ الحِجامَةِ كانَتْ مَنْفَعَةَ حِجامَتِهِ".

باب ما يقول إذا طنَّت أذنه

روينا في كتاب ابن السني عن أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله

ــ

سائر الحيوانات كذا حققه البيضاوي وقال الجنيد تسوية الخلق بالمعرفة وتعديلها بالإيمان. قوله: (وكرم صورة وجهي) أي الذي عليه ممدار الحسن. قوله: (فحسنها) أي جعلها حسنة. قوله: (وجعلني من المسلمين) أي إنه سبحانه جمع له بين الحسن الصوري وهو حسن الوجه وتسوية الخلق وتعديله والحسن المعنوي أي الإيمان بالله الذي عليه المدار إذ لا عبرة بحسن الصورة مع فقد ذلك قال تعالى في حق المنافقين: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} فالمدار على هذا الحسن أي الإيمان الذي يرد به الإنسان موارد الإحسان حققه الله لنا بالإخلاص وزيادة الإيقان وأدامه لنا في الحياة وفي الممات وسائر الأحيان آمين.

[باب ما يقول عند الحجامة]

قوله: (كانت منفعة حجامته) يحتمل أن يكون منفعة بالرفع وكان تامة أي حصلت منفعة حجامته وأثرها ببركة قراءة الآية لما فيها من الإقرار الله بأوصافه العلا ويحتمل أن يكون بالنصب واسم كان يعود على الآية والإسناد إليها مجازي لأنها سبب حصول منفعة الحجامة وظهور أثرها فيكون الإسناد مجازياً.

باب ما يقول إذا طنَّت أذنه

الطنين بالمهملة المشددة ونونين أولاهما مكسورة وبينهما تحتية صوت بعرض في الأذن وهو في الأصل كما في النهاية اسم لصوت الشيء الصلب وفي القاموس الطنين كأمير صوت الذباب والطست. قوله: (روينا في كتاب ابن السني الخ)

<<  <  ج: ص:  >  >>