للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَمْتهم وحسن حالهم، حصَّنهم بهذا المذكور، والله أعلم.

باب ما يقول إذا رأى ما يحبُّ وما يكره

روينا في كتاب ابن ماجه وابن السني بإسناد جيد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى ما يحبُّ قال: "الحَمْدُ لِلهِ الَّذي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصّالِحَاتُ"، وإذا رأى ما يكره قال: "الحَمْدُ لِلهِ

ــ

(سمتهم) بفتح المهملة وسكون الميم وبالفوقية أي طريقهم. قوله: (وحسن حالهم) من إضافة الصفة إلى الموصوف أي وحالهم الحسنة وأنت المصنف لفظ حالة والأفصح تذكير لفظها وتأنيث معناها فيقال: حال حسنة.

باب ما يقول إذا رأى ما يحب أو ما يكره

وظاهر ترجمة السلاح بقوله ما يقول إذا حدث له مما يجب أو يكره يقتضي تخصيص حديث الباب بما يخص الإنسان من ذلك لكن في الحرز تعميم ذلك فيما يتعلق بالإنسان نفسه أو غيره وسبق من المصنف رحمه الله أنه يقول في مثل ذلك: اللهم إن العيش عيش الآخرة فإن كان محرماً قال: لبيك إن العيش الخ، وحينئذٍ فينبغي ضم ذلك إلى ما ذكر في هذا الباب والمراد من الرؤية في الترجمة: العلم. قوله: (روينا في كتاب ابن السنن ألخ) ورواه الحاكم أيضاً كما أشار إليه الشيخ بقوله: قال الحاكم الخ، وكان حق الترتيب تقديم ابن ماجه في الذكر لأنه أحد أصحاب السنن خصوصاً واللفظ كما قال في السلاح قال: وعند الحاكم في رواية كان -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما يمنع أحدكم إذا عرف الإجابة من نفسه فشفي من مرض أو قدم من سفر أن يقول: الحمد الله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات" اهـ، وقد رأيت في نسخ أخرى مصححة بتقديم ابن ماجه في الذكر على ابن السني وهي العبادة كما تقدم. قوله: (بنعمته) أي بسبب نعمته أو بمصاحبتها أي بإنعامه. قوله: (تتم الصالحات) أي تكمل الأعمال الصالحة من الصلاح ضد الفساد. قوله: (يكرهه) بفتح التحتية ويجوز ضمها وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>