للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يُبَلِّغْني أحدٌ مِنْ أصْحابي عَنْ أحَدٍ شَيئاً، فإني أحِبُّ أنْ أخرُجَ إلَيكُمْ وأنا سَلِيمُ الصَّدْرِ".

[باب النهي عن الطعن في الأنساب الثابتة في ظاهر الشرع]

قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: ٣٦].

وروينا في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "اثْنَتَا في النّاسِ هُما بِهِمْ كُفْرٌ: الطعْنُ في النَّسَبِ، والنُياحَةُ على المَيِّتِ".

[باب النهي عن الافتخار]

قال الله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: ٣٢].

وروينا في "صحيح

ــ

[باب النهي عن الطعن في الأنساب الثابتة في ظاهر الشرع]

الطعن في النسب هو قدح بعض النّاس في نسب بعض من غير علم وقال العلقمي في شرح الجامع الصغير الطعن في الأنساب الوقوع في أعراض النّاس بالذم والغيبة ونحوهما وخرج بالثابتة في ظاهر الشرع وهي ما كانت عن فراش أو ملك يمين ما إذا كان إنسان مجهول النسب وانتسب إلى إنسان لم يثبت نسبه منه في ظاهر الشرع. قوله: (ولا تقف أي) لا تتبع. قوله: (والفؤاد) أي القلب وقيل بل هو أخص من القلب. قوله: (كان عنه مسؤولاً) أي يسأل صاحبه ماذا فعل به. قوله: (وروينا في صحيح مسلم) وكذا رواه أحمد كما في الجامع الصفير والحديث قد تقدم الكلام عليه في باب تحريم النياحة.

[باب النهي عن الافتخار]

قوله: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} أي لا تنسبوها إلى زكاة العمل والطهارة عن المعاصي ولا تثنوا عليها واهضموها. وقوله: (هو اعلم بمن اتقى) أي اتقى الشرك وقال علي رضي الله عنه أي عمل حسنة وارعوى عن معصية والجملة كالتعليل لما قبلها أي إذا كان هو أعلم بأرباب التقى فلا تزكوا أنفسكم بالثناء. قوله: (وروينا في صحيح

<<  <  ج: ص:  >  >>