للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحَيَ القَيومَ وأتُوبُ إلَيْهِ ثلَاثَ مَرَات، غَفَرَ اللهُ تعالى ذُنوبَهُ ولو كانتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".

[باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف]

روينا عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى الصلاة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فقال حين انتهى إلى الصف: اللهُم آتني أفضل ما تؤتي عِبادَك الصالحين، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاةَ قال: "مَنِ المُتَكَلِّمُ آنفًا؟ " قال: أنا يا رَسُولَ اللَّهِ، قال: "إذَنْ يُعْقَرُ جَوَادُكَ وَتُسْتَشْهَدُ في سَبِيلِ اللهِ تعالى" رواه النسائي وابن السني، ورواه البخاري في "تاريخه" في ترجمة محمد بن مسلم بن عائذ.

ــ

الآخر أستغفر الله من قول بلا عمل وحذف المفعول الثاني في الخبر لطلب التعميم ورجاء حصول الفضل العميم. قوله: (الحي القيومَ) بنصبهما صفة لله ورفعهما صفة لهو وسيأتي له في باب الاستغفار مزيد. قوله: (زَبَدِ البَحْر) تقدم ضبطه وأنه كناية عن الكثرة وسبق إن المكفر بالطاعات من الذنوب الصغائر المتعلقة بحقوق الله تعالى.

[باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف]

قوله: (إذا يُعْقَر) إذًا هي حرف جواب وجزاء ويعقر بالبناء للمفعول وفي التهذيب للمصنف عقرت الفرس عقرًا قطعت قوائمه اهـ، وفيه فرس جواد إذا كان يعدو كثيرًا. قوله: (وَتُسْتشْهد فِي سبيلِ الله) فيه عظيم فضل الجهاد وأنه أفضل ما أوتي صالحو العباد لكن تقدم أن مثل هذا محمول على اختلاف الأحوال وإلا فالصلاة أفضل الأعمال وتقدم التفضيل في التفضيل بين الذكر والجهاد في باب فضل الذكر. قوله: (رَوَاه النسائي إلخ) قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الطبراني في كتاب الدعاء ومن طريق غيره حديث حسن أخرجه النسائي في الكبرى وأخرجه ابن السني وأخرجه ابن حبان عن ابن خزيمة وأخرجه

<<  <  ج: ص:  >  >>