للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زاد الحاكم: "فَتَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخَالِقِينَ" قال: وهذه الزيادة صحيحة على شرط "الصحيحين". وأما قوله: "اللهُم اجعلها لي ذخرا ... الخ" فرواه الترمذي مرفوعًا من رواية ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد حسن. وقال الحاكم: حديث صحيح.

[باب ما يقول في رفع رأسه من السجود وفي الجلوس بين السجدتين]

ــ

من سنن أبي داود وأصلًا مصححًا من الترمذي فلم أجد فيهما ذلك وعبارة الشيخ ابن حجر في شرح المشكاة زاد البيهقي بعد خلقه وصوره فرواها البيهقي وهي تؤيد ما ذكرته وقال الحافظ بعد تخريجه بهذا اللفظ وليس فيه قوله وصوره هذا حديث حسن قال ابن خزيمة بعد تخريج الحديث إنما أخرجته لئلا يغتر به بعض الطلبة فيظنه صحيحًا وليس كذلك فإن خالدًا الحذاء لم يسمعه من أبي العالية بل بينهما فيه رجل قال الحافظ كأنه يشير إلى ما رواه أحمد وغيره عن إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء عن رجل عن أبي العالية عن عائشة فذكره وخفيت علته هذه على الترمذي فصححه واغتر ابن حبان بظاهره فأخرجه في صحيحه عن ابن خزيمة وتبعه الحاكم في تصحيحه وكأنهما لم يستحضرا كلام إمامهما فيه وذكر الدارقطني في العلل اختلافًا فيه وقال الصواب رواية إسماعيل قال وإنما قلت حسنا لأن له شاهدا من حديث علي كما تقدم وإن كان في مطلق السجود ونبه الحافظ على إنه لم ير في النسخ المعتمدة من الأذكار في آخر الحديث بحوله وقوته وهو ثابت في الكتب الثلاثة التي نسبها إليه اهـ.

قلت قد رأيت ذلك في نسخة مصححة مقروءة على حفاظ متقنين كالتقي ابن فهد وابن النجم وحفيده الغر في آخرين ألحقت في الهامش وكتب عليها (وزاد الحاكم) قال الحافظ وأخرجه البيهقي عن الحاكم وأخرجه من طريق أخرى ولم يذكر فيها هذه الزيادة اهـ.

[باب ما يقول في رفع رأسه من السجود وفي الجلوس بين السجدتين]

وفي بعض النسخ ساقط وفي الجلوس إلخ، قال ابن الجزري في تصحيح المصابيح إنما خص بين السجدتين بالدعاء لأنه حال بين حالتين مأمور بالدعاء فيهما فأعطى حكمهما فكأنه لم يعد فاصلًا بين السجدتين اهـ. قال المصنف وأي دعاء دعا به في الجلوس بين

<<  <  ج: ص:  >  >>