للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأقام أولاده في قلاع خُوزستان إلى أيام النَّاصر بن المستضيء، فبعث إليهم وزيره ابنَ القَصَّاب، فأخرجهم من البلاد، واستولى على ثلاثين قلعة، وبعث بأولادهم إلى بغداد، فأقاموا بها حتى ماتوا.

علي بن أحمد بن أحمد (١)

أبو الحسن البغدادي، ويُعرف بقِبْلة الأدب، ومن شعره: [من الخفيف]

يا زمانًا خلا من النَّاس واسْتَأْ … صَلَ بالقَلْعِ شَأْفةَ الأحرارِ

ليتني متُّ إذْ حللتُ بواديـ … ـك فقد عِيلَ من أذاكَ اصْطباري

حسبيَ الله لا سواه فما أَبْـ … ـعَدَ خيرًا يُرْجى من الأَشْرارِ

عمر بن محمد بن عبد الله (٢)

أبو شجاع البَسْطامي، البَلْخي.

كان فقيهًا فاضلًا [شاعرًا، ذكره العماد الكاتب في "الخريدة"، وقال: كان ينشد في مجالس وعظه] (٣)، ومن شعره: [من الطويل]

وجرَّبتُ أبناءَ الزَّمانِ بأَسْرهم … فأيقنتُ أنَّ القُلَّ في عَدِّهم كُثْرُ

وخُبِّرْتُ طَغْواهم ولؤم فِعالهم … فلما التقينا صَغَّرَ الخَبَرَ الخُبْرُ (٤)

وقال: [من المتقارب]

لقد هبَّتِ الرِّيحُ مِنْ بَلْدتي … فيا حُبَّ ساكنِ ذاك البَلَدْ

فقمتُ إليها وعانَقْتُها … وما عانَقَ الرِّيحَ قبْلي أحَدْ (٤)


(١) له ترجمة في "ذيل تاريخ بغداد": ٣/ ٢٤ - ٢٦.
(٢) له ترجمة في الأنساب: ٢/ ٢١٤، "خريدة القصر" قسم شعراء أصبهان: ٢/ ١٠٨ - ١٠٩، "إنباه الرواة": ": ٢/ ١٠٢، "طبقات الشافعية": للسبكي: ٧/ ٢٤٨ - ٢٥٠، "العبر" للذهبي ٤/ ١٧٨ - ١٧٩، "سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ٤٥٢ - ٤٥٤، وفيه تتمة مصادر ترجمته. وفيها وفاته سنة (٥٦٢ هـ).
(٣) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٤) الأبيات في "الخريدة": ٢/ ١٠٩.