للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى ناس باناس لي صَبْوَةٌ … لها الوجدُ داعٍ وذكرى مثيرُ

يزيد اشتياقي وينمو كما … يزيدُ يزيد وثورا يثورُ

ومن بردى بَرْدُ قلبي المشوق … فها أنا من حَرِّه مستجيرُ

فقدتكُمُ ففقدت الحياة … ويوم اللِّقاء يكون النُّشورُ

أيا راكب النِّضْو يُنْضي الرِّكابَ … تسيرُ وخطب سُراه يسيرُ

يؤمُّ دمشق ومن دونها … تجابُ سهول الفلا والوعورُ

إذا ما بلغت فبلِّغهُمُ … سلامًا تأرَّج منه العبيرُ

فيا طيب بشراي من جلِّقٍ … إذا جاءني بالنجاح البشير

ويستبشرُ الأصدقاء الكرام … هنالك بي وتوفَّى النُّذُور

ترى بالسلامة يومًا يكون … بباب السلامة مني عبورُ

وباب الفراديس فردوسُها … وسُكَّانها أحسن الناس حورُ

والارزة فالسَّهْمُ فالنيربان … فجنَّات مِزَّتها فالكُفُورُ

وما جنَّةُ الخُلدْ إلا دمشقٌ … وفي القلب شوقًا إليها سعيرُ

ميادينها الخُضْر فِيحُ الرِّحاب … وسلسالها العَذْبُ صافٍ نميرُ

وجامعها الرَّحْب والقبة الـ … ـمنيفة والفلك المستديرُ

كأنَّ الجواسقَ مأهولة … بروجٌ تطلَّعُ منها البدورُ

بنيربها تتبرَّا الهمومُ … بربوتها يتربَّى السُّرور

وعند المغارة يوم الخميس … أغار على القلب مني مغيرُ

وعند المُنَيبع عينُ الحياة … مدى الدهر نابعةٌ ما تغورُ

بجسر ابن شواس تم السكون … لنفسي بنفسيَ تلك الجسورُ

وكم بتُّ ألهو بقرب الحبيـ … ـب في بيت لهيا ونام الغيورُ

وأشجار سطْرى بدت كالسطو … ر نمَّقَهُنَّ البليغ البصيرُ

إلام القساوة يا قاسيون … وبين السنا يتجلى سَنِيرُ] (١)

ومن شعره: [من الخفيف]


(١) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).