للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وعدت من الحج على تبوك والعلا، وجمعت بين زيارة النبي ﷺ وبين زيارة الخليل في المحرَّم، ولله المِنَّة، وفي الحديث: "من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد ضمنت له على الله الجنة" (١). وإن لم يتفق على نقل هذا الحديث الثقات، فالأعمال بالنيات] (٢).

وفيها توفي

أحمد بن علي بن مسعود الورَّاق (٣)

صنَّف كتابًا سماه "فاكهة المَجَالس وفاكهة المُجَالس" في عدة مجلدات، واختصر منه كتابًا سماه "سُلافة العنقود" ذكر فيه طُرَفًا، وكانت وفاته في رجب، ودفن بباب حَرْب.

قال المصنف ﵀: أنشدني في سنة خمس وست مئة: [من الطويل]

لئن قَرَّب الله النَّوى بَعْدَ بُعْدِهِ … وقرَّتْ لنا بعد العيونِ عيونُ

غَفَرْتُ لهذا الدَّهْرِ كلَّ عظيمةٍ … وما كان من زَلَّاتِهِ ويكونُ

زيد بن الحسن (٤)

ابن زيد بن سعيد بن عصمة بن حِمْيَر بن الحارث بن ذي رُعَين، أبو اليُمْن، تاج الدِّين الكِنْدي، البغدادي المولد والمنشأ، الدِّمَشْقي الدَّار.

ولد في شعبان سنة عشرين وخمس مئة، وقرأ القرآن بالرِّوايات وله عشر سنين على الشيخ أبي محمَّد عبد الله بن علي سِبْط الشيخ أبي منصور الخَيَّاط، وهو الذي رَبَّاه، وكان خصيصًا به، وقرأ عليه كتاب "المبهج" و"الكامل" تأليف أبي محمَّد، وكتاب


(١) حديث باطل موضوع وانظر "تنزيه الشريعة": ٢/ ١٧٦.
(٢) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٣) له ترجمة في "التكملة" لابن الصابوني: ص ١٢٩ - ١٣١، و"التكملة" للمنذري: ٢/ ٣٦٨ - ٣٦٩، و"تاريخ الإِسلام" للذهبي: (وفيات سنة ٦١٣ هـ)، و"المختصر المحتاج إليه": ١/ ٢٠٠، و"الوافي بالوفيات": ٧/ ٢١٠ - ٢١١، و"بغية الوعاة": ١/ ٣٤٧.
(٤) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٣٨٣ - ٣٨٥، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٦٩ - ٢٧٦، وفيه تتمة مصادر ترجمته.