للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد بن أبي الفَضَائل بهاء الدِّين المِيهَني (١)

شيخ رباط الخِلاطية، [من بيت التصوف] (٢)، كان أبوه أبو الفضائل عبد المنعم شيخ المشايخ، وسيِّدَ الصُّوفية، وسَلَّم الخليفة إلى بهاء الدين رباط الخلاطية [وأوقافها] (٢) ثقةً به [من غير مُشْرف ولا عَمَل حساب، فأقام مدة، فقصده الناس من البلاد وأطراف بغداد وأرباب البيوت والفقراء والفقهاء والأعيان،] (٢) فما رَدَّ قاصدًا، ولا منع سائلًا، وكان له الجاه العظيم [والذكر الجميل] (٢).

وكان له عبدٌ أسود اسمه ريحان، فخان في المال، وبلغ الخليفة، فأخذه، فأقَرَّ، وقال: المال عند أُخت بهاء الدين، فعزل [بهاء الدين عما كان عليه] (٢)، ورأى الذُّلَّ [والهوان بعد العز والإمكان] (٢) ومرض [بهاء الدين في تلك الحالة، فولى الخليفة القاضي الزنجاني أمر الرباط،] (٢) وحُمل [بهاء الدين] (٢) إلى بيت أخته [على نهر عيسى] (٢)، فتوفي ثامن رجب، ودفن في الشُّونيزية في صُفَّة الجنيد عند أبيه.

[سمع شهدة الكاتبة وابن البطي وغيرهما، وصحب أباه، وأخذ عنه طريقة التصوف] (٢).

عبد الصمد بن محمَّد (٣)

ابن أبي الفَضْل بن علي بن عبد الواحد، أبو القاسم، القاضي جمال الدين، الحَرَسْتاني الأنصاري، شيخ القضاة.

ولد بدمشق سنة عشرين وخمس مئة، ونشأ بها، وسمع من مشايخها، ورحل إلى حلب، فسمع من الحافظ المُرَادي وغيره، وعاد إلى دمشق، وولي القضاء في زمن


(١) له ترجمة في "الكامل": ١٢/ ٣٣٢، و"التكملة" للمنذري: ٢/ ٤٠٥، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٨٦ - ٢٨٧، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٢) ما بين حاصرتين من (ش).
(٣) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٤١٥ - ٤١٦، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٩١ - ٢٩٦، وفيه تتمة مصادر ترجمته.