للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمَّد بن محمَّد بن محمود الكُشْمِيهني (١)

كان صالحًا، صاحبَ مجاهدات ورياضات، وأوصى أن يكتب على كفنه: [من الطَّويل]

يكون أُجاجًا دونكم

البيت (٢).

يحيى بن القاسم بن المفرّج (٣)

أبو زكريا، التكريتي.

ولي قضاء تكريت، وقَدِمَ بغداد، وولي تدريس النّظامية، وتوفي في رمضان، ودُفِن بالشُّونِيزِيَّة، وكان فاضلًا، [ولي منه إجازة،] (٤) ومن شعره: [من البسيط]

كم يأمُلُ المَرْءُ أمالًا وتُخْلِفُهُ … وكم يُرى آمنًا والموت يُرْدِفُهُ

وطالما سَلَكَ الإنسان شاكلةً … يظنُّ فيها نجاةً وهي تُتْلِفُهُ

[السنة السابعة عشرة وست مئة]

فيها نافق ابنُ المشطوب على الأشرف، وعاث في أرض سِنْجار، وساعده صاحب ماردين، وكان نجمُ الدّين بن أبي عَصْرون مع ابنِ المشطوب وقد وَزَرَ له، فسار الأشرف، ونزل على دُنَيسر، وجاء [الملك] (٤) الصَّالح، فأصلح بين صاحب ماردين والأشرف، ودخل ابن المَشْطوب تل أَعْفر، وسار إليه فارسُ الدّين بن صبرة من نَصِيبين وبدر الدين لؤلؤ من المَوْصل، وحصراه في تل أعفر، فأنزله بدر الدين لؤلؤ بالأمان، وحمله معه إلى المَوْصِل، ثم قيَّده، وبعث به إلى الأشرف، فألقاه الحاجب عليّ في الجُبّ، فمات بالقَمْل والجوع.


(١) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٤٧٥ - ٤٧٦، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٢٤ - ٣٢٥، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٢) البيت للعباس بن الأحنف، وهو في ديوانه: ص ٤٥ (طبعة دار صادر)، وهو في وصف ماء سيل:
يكون أجاجًا دونكم فإذا انتهى … إليكم تلقى طيبكم فيطيبُ
(٣) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٤٧٨، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٢٥، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٤) ما بين حاصرتين من (ش).