للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذِكْرُ فتوحاته] (١):

وفتح خوزستان وششتر، وتشتمل على أربعين قلعة، وهَمَذَان، وأصبهان -وحُمِلَ إليه خَرَاجُها- وتكريت، ودقوقا، والحديثة.

[ذِكْرُ عماراته] (١):

وعمر رباط الأخلاطية والتربة، ورباط الحريم، ومشهد عبد الله، وتربة عون ومعين، وتربة والدته التي إلى جانبها، والرباط المقابل لها الذي كان دار والدته، ومسجد سوق السُّلْطان، ورباط المَرْزُبانية، ودور المضيف في جميع المحالّ، ودار ضيافة الحافي [ودار المسناة، ودار الملك وجعلها رباطًا، والدار البيضاء التي كان يسكنها عند التاج] (١)، وغَرِمَ على هذه الأماكن أموالًا جليلة، ونقل الكُتُبَ النفيسة بالخطوط المنسوبة والمصاحف الشَّريفة إلى النِّظامية، ورباط الخلاطية، والرباط الذي إلى جانب تربة والدته، ورباط الحريم، وغير ذلك.

عليُّ بنُ سليمان بن جَنْدَر (٢)

سيف الدين بن علم الدين.

كان من أكابر أمراء حلب، كثيرَ الخير والصَّدقات الدَّارَّة، والبِرّ الوافر، وبنى بحلب مدرسةً للشَّافعية، وبظاهرها مدرسة للحنفية، ووَقَفَ عليهما الأوقاف، وبنى الخاناتِ في الطُّرقات، وكان حنفيَّ المذهب، وله الغَزَوات المشهورة، والمواقف المذكورة، [وكان صديقي، خدمني مدة إقامتي بحلب] (١)، وكانت وفاته بحلب في العَشْر الأواخر من جُمادى الأولى.

عليُّ بنُ صلاح الدين، الملك الأفضل (٣)

ولد بمِصْر سنة خمس وستين وخمس مئة، وكان فاضلًا، شاعرًا، حسنَ الخَطِّ، تقلَّبتْ به الأحوالُ حتَّى ألقاه الدَّهْر بسُمَيساط، وكانت وفاتُه يوم الجمعة في ربيع الأول، ونُقِلَ إلى حلب، فدفن بظاهرها.


(١) ما بين حاصرتين من (ش).
(٢) له ترجمة في "المذيل على الروضتين": ١/ ٣٨١.
(٣) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٣/ ١٤٠، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٨١، وفيه تتمة مصادر ترجمته.