للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان (١)

أبو عمرو، تقيُّ الدِّين بن الصَّلاح، الفقيه، المحدِّث.

كان مقيمًا بالقُدْس، ثم قَدِمَ دمشق لما خرب، وأقام بها، ودرَّس، وسمع الحديث، وأسمعه، وولاه الأشرف دار الحديث المجاورة للقلعة، وكان يفتي ويناظر، [وحضر دروسي في مدرسة شبل الدولة في سنة ثلاث وعشرين وست مئة، وتقلَّبت به الأحوال حتى] (٢) توفي ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الآخر، وصُلي عليه بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصوفية عند المُنَيبع.

[(٣) وكان قد سافر إلى البلاد، فسمع بنيسابور منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمَّد بن الفضل الفراوي، وكان ابن الصلاح يقول: للفراوي ثلاث كنى: أبو الفتح وأبو القاسم وأبو بكر. وسمع أيضًا المؤيد محمَّد بن علي الطوسي، وأبا بكر القاسم بن عبد الله بن عمر الصَّفَّار، وأبا المظفر عبد الرحيم بن أبي سعيد بن عبد الكريم بن محمَّد بن السمعاني. وسمع من مشايخنا عمر بن طبرزد وغيره، وزارني يومًا بتربة حسن على ثورا في أيام المعظم، وقال: تسأله أن يعطيني مدرسة. وكان المعظم يكرهه، فما زلت به حتى استصلحته له، فأخذ ينشدني في ذلك اليوم، لغيره]: [من مجزوء الكامل]

احذرْ من الواواتِ أر … بعةً فهنَّ من الحتوفِ

واوَ الوصيةِ والوكا … لةِ والوديعةِ والوقوفِ

عليُّ بنُ محمَّد بن عبد الصمد (٤)

أبو الحسن، علم الدِّين، السخاوي.


(١) له ترجمة في "وفيات الأعيان": ٣/ ٢٤٣ - ٢٤٥، و"المذيل على الروضتين": ٢/ ٦٨ - ٦٩، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٢) ما بين حاصرتين من (ش).
(٣) في (ت): ودفن بمقابر الصوفية عند المنيبع، قال المصنف ﵀: أنشدني لغيره، والمثبت ما بين حاصرتين من (ش).
(٤) له ترجمة في "وفيات الأعيان": ٣/ ٣٤٠ - ٣٤١، و"سير أعلام النبلاء": ٢٣/ ١٢٢ - ١٢٤، و"المذيل على الروضتين": ٢/ ٧٣ - ٧٤، وفيه تتمة مصادر ترجمته.