للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومعدُّ بن عدنان كنيته أبو نزار، وأمه مَهْدَد بنت اللِّهْم (١) من جَديس، وكان معدّ مع بُخْتنَصَّرَ لما غزا اليمن، ولما بلغ بنو سعدٍ عشرين ومئةَ رجلٍ؛ أغار بالشامِ على قومِ موسى ﵇، فدعا عليهم موسى ﵇، فلم يُستَجَبْ له فيهم، فقال: يا رب، ما هذا؟ فأوحى الله إليه: دعوتني على قومٍ هم خيرتي في آخر الزمان، إنه يكون منهم نبيٌّ أُحبُّه وأُحبُّ أمَّتَه، أمَّا حُبي إياه فأغفر له ما تقدم من ذنْبه وما تأخَّرَ، وأما حُبي لأُمَّته فإن استَغْفروني أو استغفَرني واحدٌ منهم؛ غَفَرْتُ له، وإن دعاني أجَبتُه. فقال: يا رب اجعلني منهم؟ فقال الله تعالى: إنك تقدَّمْت واستأخَروا.

وعدنانُ كنيتُه أبو مَعَدٍّ، وإليه انتهى نَسَب رسول الله ﷺ، وما بعدَه مُختلَف فيه، واتفقوا على أنه من ولد إسماعيل ﵇ بغير شك.

[فصل]

وأمُّ رسول الله ﷺ: آمنةُ بنتُ وهْب بنِ عبدِ مَنافٍ بنِ زُهْرةَ بنِ كِلاب بنِ مُرَّة بنِ كعب بنِ لُؤَيٍ بنِ غالب بنِ فِهْر بن مالِك بن النضر بن كِنانة، ففي كِلاب يجتمع نَسَب أبيه وأمِّه. وأمُّ آمنة: بَرَّةُ بنتُ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ. [وأم برَّة أمُّ حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كِلاب] (٢) وأمُّ أمِّ حَبيب: بَرةَ بنت عوفٍ بن عُبَيد بن عويج بن عدي بن كعبٍ بن لُؤَي. وأم بَرَّةَ: قِلابَةُ بنت الحارث بن مالك من وَلَدِ مُدرِكة بنِ الياس. وأمُّ قِلابة: أميمةُ بنتُ مَلَك بن غَنم بن لَحيان. وأم أميمة: دُبٌّ بنت ثعلبة بن الحارث بن تميمِ من ولد مُدرِكة. وأم دب: عاتكة بنت غاضرة من وَلَد الياسِ بنِ مُضَر. وأم عاتكةَ: ليلى بنت عوف، ثَقَفِيَّة.

فصل في العَواتِك

قال هشامٌ بنُ محمَّد: كَتَبْتُ للنبي ﷺ خَمْس مئة أُم، فما وجدت فيهن سِفاحًا ولا شيئًا من أمْرِ الجاهلية (٣).


(١) في النسخ: "اللهيم"، والمثبت من "جمهرة النسب" ص ١٨، و"الطبقات الكبرى" ١/ ٤٨. وضبطه الشامي في "سيرته" ١/ ٣٤٧ بكسر اللام وسكون الهاء.
(٢) ما بين معقوفين زيادة يقتضيها السياق، انظر "الضبقات الكبرى" ١/ ٤١ - ٤٢.
(٣) انظر "الشفا" ١/ ١٧.