للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن جُشم أيضًا: بنو بَياضة.

وأما عوف بن الخزرج، فمنهم: بنو الحُبلى. رهط عبد الله بن أُبَي بن سَلول.

ومنهم القَواقل، وكان يقال للرجل إذا استجار بيثرب: قَوْقِل وقد أَمِنْتَ (١)، واسم القَوقل: غَنْم بن عوف بن عمرو بن الخزرج، وقيل: عمرو بن عوف، ومنهم: بنو سالم.

وأما عمرو بن الخزرج، فمنهم: بنو النجار، واسم النجار: تيم اللَّات بن ثعلبة، وإنما سمي النجار، لأنه نجر رجلًا بقَدُوم فقتله.

وأما كعب بن الخزرج، فهم بطون بني ساعدة رهط سعد بن عبادة. فهذا أصل نسب الأوس والخزرج (٢).

[ذكر العقبة الأولى]

لما أراد الله إظهارَ دينه وإعزازَ نبيِّه وإنجازَ موعده، لقي رسولَ الله ﷺ بالموسم جماعةٌ من الأنصار.

واختلفوا فيهم على قولين:

أحدهما: أنهم كانوا اثني عشر رجلًا، عشرة من الخزرج، واثنان من الأوس.

فمن الخزرج: أسعد بن زرارة، ورافع بن مالك، وذكوان بن عبد قيس، وعُبادة بن الصامت، وعَبّاس بن عُبادة، وعقبة بن عامر، وقُطبَةُ بن عامر، وعوف ومعاذ (٣) ابنا عَفْراء وهي أمهما، -وأبوهما: مالك بن رفاعة، وقيل: الحارث بن رفاعة- ويزيد بن ثعلبة. فهؤلاء العشرة من الخزرج.


(١) قال ابن دريد في "الاشتقاق" ص ٤٥٦: القَوْقَلَة: التغلغل في الشيء، والدخول فيه. وقال ابن هشام في "السيرة" ٢/ ٥٧: وإنما قيل لهم: القواقل، لأنهم كانوا إذا استجار بهم الرجل دفعوا له سهمًا وقالوا له: قوقل به بيثرب حيث شئت. وقال: القوقلة: ضرب من المشي.
(٢) انظر "المعارف" ص ١٠٩.
(٣) في "النسخ": "معوذ" والصواب: معاذ كما في "السيرة" لابن هشام، و"الطبقات الكبرى" وانظر "الإصابة" ٣/ ٤٢٨.