للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَضْوَى في ارتفاعه ومياهه وشجره ومراعيه، ويسكن في الجبلين نَهْد وجُهَينَة، في الوَبَر دون المَدَر.

ساتي دَما: واختلفوا فيه: فقال قُدامة: هو من جبال تِهَامة، وقيل: من اليمن، وقيل: من الشام. وقال الجوهري: وساتي دَما اسم جبل سُمي بذلك، لأنه ليس من يوم إلا ويُسفك عليه دم، كأنهما اسمان جُعلا واحدًا (١).

جبل السِّتار -بالسين المهملة المكسورة-: في الحجاز، وقد ذكره الجوهري في شعر امرئ القيس وقال: هما جبلان، قال امرؤ القيس (٢): [من الطويل]

علا قَطَنًا بالشَّيْمِ أَيمنُ صَوْبِهِ … وأيسرُهُ على السِّتارِ ويَذْبُلِ

قلت: فصاروا ثلاثة، قَطَنًا والسِّتارَ وَيذْبُل.

سَلْع: جبل بالمدينة.

شَابَة -بالشين المعجمة-: جبل بنجد، ذكره الجوهري.

شعبان: جبل من جبال اليمن، ويقال له: شَعْب، وقال الجوهري: ويقال له: ذو شَعَبين؛ نزله حسان بن عمرو الحِمْيَرِي وولده فنسبوا إليه، فمن كان منهم بالكوفة يقال لهم: شَعْبِيُّون، منهم عامر بن شَراحيل الشعبيّ، وعداده في همدان، ومن كان منهم بالشام يقال لهم: الشعبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال: هم آل ذي شَعَبين، ومن كان منهم بمصر والمغرب يقال لهم: الأُشْعُوب (٣) وهم جميعًا بنو حسان بن عمرو، وهذا لفظ الجوهري. والشين مفتوحة في الجميع، وكذا ذكر محمد بن سعد وابن الكلبي وقدامة وغيرهم.

قال ابن سعد بإسناده إلى أشياخ من شعبان منهم محمد بن أبي أمية: إن مَطرًا أصابَ اليمنَ فاسترقَّ موضعًا فأبدى عن أَزَجٍ عليه بابٌ من الحجارة، فكسر الغلق، ودُخِلَ فإذا بهوٌ عظيم فيه سرير من ذهب عليه رجل مسجًّى، فشبرناه فإذا طوله اثنا عشر


(١) "الصحاح": (دمي).
(٢) البيت من معلقته الشهيرة، وهو في ديوانه ص ٢٦.
(٣) "الصحاح": (شعب).