للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجاه في "الصحيحين" (١).

تفسير الألفاظ الغريبة:

"العوذ المطافيل": هي النِّياق التي وَضَعَت، لأن أولادَها تعوذ بها وأطفالها يأوون إليها.

و"قَتَرةُ الجيش": غبرته.

و"خَلَأَت الناقة": مثل حَرَنتِ الفرس.

وقوله ﷺ: "حَبَسَها حَابسُ الفيلِ" وهو الله تعالى، فعل بها كما فعل بالفيل لما جيء به لهدم البيت.

فإن قيل: فرسول الله ﷺ جاء زائرًا معظِّمًا للبيت، فما معنى حِران الناقة؟

فالجواب: إن فيه إشارةً إلى تعظيم البيت، أي: من جاء معظمًا له، هكذا حاله. فكيفَ من جاء مقاتلًا.

وأما قوله ﷺ: "وإنَّما أُحِلَّت ليَ ساعةً من نهارٍ" لمكان الضرورة.

و"جاش": اضطرب وزخر. و"الجَهْشُ": أن يفزعَ الإنسان إلى غيره، وهو يريد البكاء.

وقوله: "ضَرب الناس بعَطَن" أي: تُرِكَت الإبل لتشرب من كثرة الماء. و"المعاطن": مبارك الإبل عند الماء للشرب.

قال الواقدي: ولما رجع الحُلَيْس إلى قريش، وأنكر عليهم حبس البُدْن وقالوا له: أنت أعرابي لا علم لك. غضب وقال: والله ما على هذا حالفناكم، ولا عليه عاقدناكم، أن تصدوا عن بيت الله من جاء له معظّمًا، والذي نفسُ الحليسِ بيده لتُخَلُّنَّ بين محمد وبين ما جاء له، أو لأَنْفِرَنَّ بالأحابيش نفرةَ رجل واحد. فقالوا: كُفَّ عنا حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى به (٢).


(١) أخرجه البخاري (٤١٥٢)، ومسلم (١٨٥٦) (٧٢)، ولم يخرج مسلم إلا قوله: لو كنا مائة ألف لكفانا … وانظر "الجمع بين الصحيحين" (١٥٧٧).
(٢) "المغازي" ٢/ ٥٩٩ - ٦٠٠.