للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الخامس عشر: في ذكر لباسه وخاتمه وآنيته ﷺ -

[قال ابن سعد بإسناده عن] البراء بن عازب قال: ما رأيت أحدًا أحسن من النبي ﷺ في حلة حمراء. [أخرجاه في "الصحيحين" (١).

وقد أخرج أحمد بمعناه فقال بإسناده قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت البراء يقول: كان رسول الله ﷺ رجلًا مربوعًا بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة، شعره إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء، ما رأيت شيئًا قط أحسن منه ﷺ. متفق عليه (٢).

وفي رواية: له شعر يضرب منكبيه (٣)].

وقال [أحمد بإسناده عن] قتادة: قلت لأنس: أي اللباس كان أحب إلى رسول الله ﷺ؟ قال: الحِبَرَة. [متفق عليه (٤).

قال الجوهري: الحِبَرة بُرْدٌ يمان، والجمع حِبَرات وحِبَر] (٥).

وقالت أم سلمة ﵂: ربما صبغ رسول الله ﷺ قميصه ورداءه وإزاره وعمامته بالزعفران والورس والعنبر (٦). [قيل: والعنبر هو الزعفران عندهم.

وروى ابن سعد عن] أبي رِمْثَة قال: رأيت رسول الله ﷺ وعليه ثوبان أخضران (٧).

[وروى ابن سعد عن] أنس قال: كان قميص رسول الله ﷺ قطنًا، قصير الكمين إلى الرسغ (٨).


(١) "الطبقات" ١/ ٣٨٧، والبخاري (٥٨٤٨)، ومسلم (٢٣٣٧) (٩٢).
(٢) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٨٤٧٣)، والبخاري (٣٥٥١)، ومسلم (٢٣٣٧).
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٨٥٥٨).
(٤) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٣٣٧٧)، والبخاري (٥٨١٢)، ومسلم (٢٠٧٩).
(٥) "الصحاح" (حبر)، وما بين معكوفات من (ك).
(٦) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٣٨٨.
(٧) "الطبقات" ١/ ٣٨٩، وأخرجه أحمد في "مسنده" (٧١١١).
(٨) "الطبقات" ١/ ٣٩٤.