للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان له درع يقال لها: ذات الفضول، وهي التي ظاهر بها يوم أحد (١).

قال ابن الكلبي: وكانت له درع يقال لها: ذات الوشاح، والخريق، والبتراء، وأحد هذه الدروع الدرع التي لبسها داود لما قَتَل جالوت، وكانت عند بني قينقاع يتوارثونها لأنهم يدعون أنها من قبيل داود، وهي التي رهنها عند اليهودي على آصع من شعير، وتوفي وهي مرهونة.

وكان له تُرس يقال له: الزلوق، وفيه تمثال كبش، فكره رسول الله مكانه، فأصبح يومًا وقد محي (٢).

وكان له مِغفَر يقال له: اليسوع (٣)، وهو الذي دخل يوم فتح مكة وهو على رأسه.

وكان له آخر هُشِم على رأسه يوم أحد مع البيضة، ودخلت حلقتاه في وجنتيه.

وكان له مِحْجَن قدر الذراع يمشي وهو بيده ويعلقه بين يديه على راحلته، وهو الذي طاف بالبيت وهو بيده يستلم به الأركان (٤).

وكانت له مِخْصَرَة تسمى العرجون، وهي كالقضيب يستعملها الأشراف للتشاغل بها في أيديهم، ويحكون بها ما بعد من البدن (٥) عن اليد.

وأهدى له النجاشي عَنَزة - وهي حربة صغيرة - كانت تحمل بين يديه في الأعياد، وإذا صلى في الصحراء جعلها سترة (٦)، وكانت تحمل بين يدي الخلفاءِ في الأعياد، وبقيت إلى زمن المتوكل جعفر (٧)، وقيل: هي مدفونة بسُرَّ مَن رأى (٨).


(١) انظر "تاريخ الطبري" ٣/ ١٧٧ - ١٧٨.
(٢) "الطبقات" ١/ ٤٢٠، و"تاريخ الطبري" ٣/ ١٧٨، وانظر "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص ٣٨.
(٣) هكذا ورد في (أ) و (خ)، وفي "أنساب الأشراف" ١/ ٦١٤ كان له مغفر يقال له: ذو السيوب.
(٤) انظر "التراتيب الإدارية" ١/ ٨٢، و"سمط النجوم العوالي" ٢/ ٢٤.
(٥) انظر "سمط النجوم العوالي" ٢/ ٢٤.
(٦) انظر "الطبقات" ٣/ ٢١٧، و"أنساب الأشراف" ١/ ٦١٤ - ٦١٥.
(٧) انظر "المنتظم" ١١/ ٣٢٢، و"الكامل" ٦/ ١٢٩.
(٨) "أنساب الأشراف" ١/ ٦١٥.