للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الباب الرابع والثلاثون: في فضله على الأنبياء، ونحو ذلك]

قال جابر بن عبد الله: قال رسولُ الله : "أُعطِيتُ خَمسًا لم يُعطَهنَّ أحدٌ من الأنبياءِ قَبلي: نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شَهرٍ، وجُعِلَت لي الأرضُ مَسجِدًا وطَهُورًا، فَأيُّما رجلٍ أَدْرَكتهُ الصلاةُ فليُصَلِّ، وأُحِلَّت ليَ الغَنائمُ ولم تَحلَّ لأحدٍ من قَبلِي، وأُعطِيتُ الشَّفاعة، وكان النبي يُبعث إلى قومِه خاصَّةً وبُعِثتُ إلى الناسِ عامَّةً". أخرجاه في "الصحيحين" (١).

وعن أبي هريرة، عن النبيَّ قال: "بُعِثتُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، ونُصِرتُ بالرُّعبِ، وبَيْنا أنا نائمٌ رأيتُني أُتيتُ مفاتيحَ خَزائِنِ الأرضِ فَوُضِعَت بين يَدي" قال أبو هريرة: فقد ذهبَ رسولُ الله وأنتم تَنْتَثِلُونَها. أخرجاه في "الصحيحين" (٢).

وقال حذيفةُ: قال رسولُ الله : "فُضِّلْنا على الناسِ بثلاثٍ: جُعِلَت صُفُوفنا كصُفوفِ الملائكَةِ، وجُعلِت لنا الأَرضُ مَسجدًا، وتُربَتُها لنا طَهُورًا إذا لم نَجدِ الماءَ". انفرد بإخراجه مسلم (٣).

وقال أنسٌ: قال رسولُ الله : "آتِي بابَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ فأَسْتَفتِحُ فيقولُ الخازِنُ: مَن أنت؟ فأَقولُ: محمدٌ، فيقول: بِكَ أُمرتُ لا أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبلَكَ". انفرد بإخراجه مسلم (٤).

ولمسلم عن أنسٍ قال: قال رسولُ الله : "أَنا أَولُ الناسِ يَشفَعُ يومَ القيامةِ، وأَنا أكثرُ الناسِ تَبعًا يومَ القيامةِ، وأَنا أَولُ من يَقْرَعُ بابَ الجنَّةِ" (٥).


(١) أخرجه البخاري (٣٣٥)، ومسلم (٥٢١)، وأحمد في "مسنده" (١٤٢٦٤).
(٢) أخرجه البخاري (٧٢٧٣)، ومسلم (٥٢٣) (٦)، وتنتثلونها: تستخرجونها. النهاية: نَثَلَ.
(٣) أخرجه مسلم (٥٢٢).
(٤) أخرجه مسلم (١٩٧).
(٥) أخرجه مسلم (١٩٦)، وانظر "الجمع بين الصحيحين" (١٩٧١).