للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنتم بين حياةٍ صالحه

أو مِيتَةٍ تُورث غُنمًا رابحه

ثم حمل على القوم فأزالهم عن مَواقفهم، ثم حمل الثاني وقال: [من الرجز]

واللَّه لا نَعصي العجوز حَرفا

قد أمرتنا حَدَبًا وعَطْفا

منها وبِرًّا صادقًا ولطفا

فباكروا الحَربَ الضَّروس زَحْفا

حتى تَلفُّوا آل كسرى لَفَّا

وتَكشِفوهم عن حِماكم كَشْفا

إنَّا نرى التَّقصيرَ عنهم ضَعفا

والقَتْلَ فيهم شِيمةً وعُرفا

ثم حمل الثالث وقال: [من الرجز]

لستُ لخنساءَ ولا للأَدْرَمِ (١)

ولا لعمرٍو ذي السَّناء الأقدم

إن لم أَدُرْ في آل جَمعِ الأعجمِ

جَمْعِ أنو شروان جَمْعِ رُستُمِ

بكلِّ مَحمود اللقاء ضَيغمِ

ماضٍ على الهول خِضَمِّ خِضرِمِ

إما لقَتل عاجلٍ أو مغْرمِ

أو لحياةٍ في الأَسَدِّ الأكرمِ


(١) في الاستيعاب (٣٢٩٨)، والمنتظم ٤/ ١٧٥: للأخرم، وفي صفة الصفوة ٤/ ٣٨٦: للأخزم.