للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للعباس: الفضل، وعبد اللَّه، وعبيد اللَّه، ومَعْبدًا، وقُثم، وعبد الرحمن، وأمَّ حبيب، فقال عبد اللَّه بن يزيد الهلالي: [من الرجز]:

ما وَلدتْ نَجيبةٌ من فَحْلِ

كسِتَّةٍ من بطنِ أمِّ الفَضْل

أكرِمْ بها من كَهْلَةٍ وكَهْلِ

عمِّ النبيِّ المصطفى ذي الفضلِ

وخاتم الرسْلِ وخيرِ الرُّسْلِ (١)

وحكى ابن سعد عن الواقدي أن أُمَّ الفَضْلِ كانت تصومُ الاثنين والخميس، وحكى الواقدي أنَّها هاجرت إلى المدينة بعد إسلامِ العباس.

وقال ابن سعدٍ بإسناده عن الأَجْلحِ قال: سمعتُ زيد بنَ علي بن حُسين يقول: ما وضَعَ رسولُ اللَّه رأسَه في حِجْرِ امرأةٍ لا تِحَلُّ له بعد النُّبَّوة إلا أُمّ الفضلِ، فإنَّها كانت تُفَلِّيه وتُكحّله، فبينما هي ذات يوم تُكحله إذ قَطرت قَطرةٌ من عَينِها على خَدِّه، فرفع رأسَه إليها وقال: "مالكِ؟ " فقالت: إنَّ اللَّه نَعاكَ لنا، فلو أوصيتَ بنا مَن يكونُ بعدك إن كان الأمرُ فينا أو في غيرِنا، فقال: "إنكم مَقْهورون مُستَضعَفون بعدي".

وأُمُّ الفَضْلِ هي التي رأت في المنام كأن عُضْوًا من أعضاء النبي سقط في بيتِها، فقال لها رسول اللَّه : "تَلِدُ فاطمةُ غُلامًا، فتُرضعينه بلبن ابنكِ قُثَم" فولدت الحُسين، فكَفِلَتْه أُمُّ الفَضْل وأرضعَتْه، وقد ذكرنا الحديث فيما تقدَّم.

وأُمُّ الفضلِ هي التي بعثتْ إلى النبي بقَدَح لبنٍ، وهو واقفٌ بعَرَفةَ على بعيرٍ، فشربه، وقد ذكرناه أيْضًا (٢).

* * *


(١) من قوله: فولدت للعباس. . . إلى هنا ليس في (ك)، ومن هنا إلى نهاية ترجمة أم الفضل، ليس في (خ) و (ع).
(٢) وانظر ترجمتها في طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٦٢، والمعارف ١٢١، والاستيعاب (٣٤٤٥)، والمنتظم ٤/ ٣٤٢، والتبيين ٨٤ و ١٥٥، والسير ٢/ ٣١٤، والإصابة.