للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى أصبح.

واشترى جاريةً بمئةِ ألفٍ، فقال مولاها وهو يُودِّعها: [من الطويل]

سلامٌ عليكم لا زيارةَ بيننا … ولا وَصْلَ إلا أن يَشاءَ ابنُ مَعْمَرِ

فقال: قد شِئتُ، خذها وثَمنَها.

ومات بضُمَيْر على خمسةَ عشر ميلًا من دمشق، وسببُ موته أن ابنَ أخيه خَرج مع ابن الأشعث فأخذه الحجّاج، وبلغ عُمر وهو بالمدينة، فخرج إلى عبد الملك يَسأله فيه، فلما بلغ ضُمَيْر وصله خبرُ ابنِ أخيه أن الحجّاج قتله، فماتَ عُمر كَمدًا، فقال الفرزدق: [من البسيط]

يا أيّها النّاس لا تَبكُوا على أحَدٍ … بعد الذي بضُمَيرٍ وافق القدرا

وذلك سنة اثنتين وثمانين (١).

* * *


(١) انظر في ترجمة عبيد اللَّه وابنه نسب قريش ٢٨٨، والاستيعاب (١٦١٤)، وتاريخ دمشق ٤٤/ ٤٢٦ و ٥٤/ ٢٢٩، والتبيين ٣٣٢، والإصابة ٢/ ٤٤٠، والكامل ١٢٦٨، وديوان الفرزدق ١/ ٢٣٥ (صادر).