للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شَدَّاد، فهو أخو عمارة بنت حمزة لأمّها، وهو ابن خالة وَلَد العباس بن عبد المطلب أمِّ الفضل، وهو ابن خالة خالد بن الوليد بن المغيرة، وقد ذكرناه (١).

وليس في الصحابيّات مَن اسمُها سَلْمى بمْت عُمَيْس غير هذه، فأما سلمى غير بنت عُمَيْس فعشرة نساء: إحداهن سَلمى مولاة رسول الله ، قال ابن سعد: وقد سمعتُ مَن يقول: إنها مولاة صفيّة بنت عبد المطَّلب، زوّجها رسول الله أبا رافع مولاه، وهي أمُّ أولاده، وكانت قابلة خديجة في جميع أولادها من النبي ، وهي التي قَبِلت مارية أمّ إبراهيم بن رسول الله ، وخرجت إلى زوجها فأعلَمَتْه، فبَشّر رسولَ الله ، فوهب له غلامًا، وشهدت سَلمى خيبر مع رسول الله (٢).

والثانية: سلمى بنت يَعار، حكى ابن سعد عن الواقدي أنها أسلمت وبايعت رسول الله ، وهي أخت ثُبَيْتَة بنت يعار، امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وثُبَيتة هي التي أعتقت سالمًا، فتبنّاه أبو حذيفة، وقد ذكرناه.

أسلمت ثبيتة وبايعت رسول الله (٣).

والثالثة: سلمى بنت زيد بن تَيْم بن أمية، من بني بياضة من الأوس، أمها الرَّحَّالة بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام الخزرجي، تزوجها عمرو بن عبَّاد بن عمرو، من الخزرج، أسلمت وبايعت رسول الله (٤).

والرابعة: سلمى بنت عمرو بن خُنَيْس بن لَوْذان، من بني ساعدة، وأمُّها هند بنت المنذر بن الجموح بن يزيد بن حَرام، وهي أخت المنذر بن عمرو، والمنذر شهد العقبة وبدرًا، وكان نقيبًا، وقتل يوم بئر معونة شهيدًا، وهي أخته لأبيه وأمه.

تزوّجها عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أسلمت سلمى وبايعت النبي (٥).


(١) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٧٠، والاستيعاب (٣٣٤٣)، والإصابة ٤/ ٣٣٢.
(٢) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢١٦، والاستيعاب (٣٣٤٦)، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٣٥، والإصابة ٤/ ٣٣٣.
(٣) طبقات ابن سعد ١٠/ ٣٣٠، وانظر الإصابة ٤/ ٣٣٣. ومن قوله: الثانية سلمى بنت يعار … إلى هنا ليس في (خ).
(٤) طبقات ابن سعد ١٠/ ٣٣٦، وانظر الإصابة ٤/ ٣٣١.
(٥) طبقات ابن سعد ١٠/ ٣٤٧ - ٣٤٨، والإصابة ٤/ ٣٣١ - ٣٣٢.