للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلفوا فيمن حجَّ بالناس في هذه السنةِ على قولَّين:

أَحدهما: عَنْبَسَة بن أَبِي سفيان. قاله أبو جعفر (١).

والثاني: عُتبة بن أبي سفيان.

وفيها توفي

حبيب بن مَسْلَمةَ

ابن مالك الأكبر بن وَهْب بن ثعلبة بن وايلة (٢) بن عمرو بن شيبان بن مُحارب بن فِهْر، وكنيتُه أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو سَلَمة.

وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة فيمَنْ مات رسولُ اللهِ صلى الله عليه وهم حُدَثاء الأَسنان.

قال (٣): وأُمُّه زينب بنت ناقش بن وَهْب، من بني محارب بن فهر.

وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: قُبِض رسولُ الله صلى الله عليه وحبيبُ بن مسلمة ابن اثنتي عشرة سنة، وإنَّه لم يَغْزُ مع رسول الله شيئًا.

قال: وفي رواية غيرنا أنَّه غزا مع رسول الله ﷺ، وحفظ عنه أحاديث (٤).

وكذا حكى ابنُ عساكر عن المفضَّل بن غَسَّان أَنه قال: قد أَنكر العلماءُ (٥) أَن يكونَ حبيبٌ غزا مع رسول الله ﷺ (٦).

ثم تحوَّل حبيبٌ إِلى الشام، فلم يزل معاوية يُغْزِيه الرومَ، فيكون له فيهم نكاية.


(١) هو الطبري، والكلام في "تاريخه" ٥/ ١٨٠.
(٢) بالياء، ينظر "توضيح المشتبه" ٩/ ١٦١ - ١٦٢.

(٣) في "الطبقات" ٦/ ٥٤٠، ومن قوله هنا: وأمه زينب. . إلى قوله: قال الوليد بن مسلم: غزا حبيب بن مسلمة الروم (في الصفحة التالية). ليس في (م).
(٤) طبقات ابن سعد ٦/ ٥٤٠ - ٥٤١.
(٥) الكلام في "تاريخ دمشق" ٤/ ١٨٢ (مصورة دار البشير) للمفضَّل عن أبيه، ولفظه فيه: وقد أنكر بعض العلماء.
(٦) بعدها في (خ) والكلام منها (وليس في (م) كما سلف قبل تعليقتين): "وحفظ عنه أحاديث. وكذا حكى ابن عساكر" وهي مكررة.