للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلفوا فيه؛ فقال ابن سعد: سهل بن عقيب (١)، وقيل: سهل بن عُبيد، ويُعرف بابنِ الحنظلية. واختلفوا فيها، فقال ابن سعد: [هي أمُّ جدّه، وقيل: أمُّه، وقيل: أمُّ أبيه (٢). وذكره ابن سعد] في الطبقة الثالثة فيمن شَهِدَ أُحُدًا والخندقَ وما بعدها مع رسولِ الله (٣).

وأخوه سعد بن عمرو، ردَّه رسولُ الله [يوم أحد] لَمّا استصغره (٤).

وذكره أبو القاسم بن عساكر فقال: صحبَ رسولَ الله وبايعه تحت الشجرة، وروى عنه أحاديثَ، وسكن دمشق، وروى عنه أبو عبد الرحمن القاسم، وبشر التّغلبيّ، وأبو كبشة السَّلُوليّ. وكان معتزلًا للناس، كثيرَ العبادة، وتوفي في سنة خمس وأَربعين، ودُفن في البابِ الصغيرِ في الحظيرة التي فيها قَبْرُ معاوية، وهناك حَجَرٌ عتيقٌ منقورٌ، وفيه: في هذا المكان قُبورُ أربعةٍ من الصحابة: معاوية، وسهل بن الحنظلية، وواثلة، وفَضالةُ بن عبيد (٥).

ولا عَقِبَ لسَهْل.

وفي الصحابةِ من اسمُه سهل بن الحنظلية رجلان:

أحدُهما صاحبُ هذه الترجمة.

والثاني: سهل بن الحنظلية، عبشميّ، له صحبة أيضًا ورواية (٦).


(١) كذا سمَّاه ابنُ حِبَّان في "مشاهير علماء الأمصار" ص ٥٢. وفي "طبقات " ابن سعد ٤/ ٢٧٦: سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم.
(٢) ينظر "طبقات" ابن سعد ٤/ ٢٧٦ - ٢٧٧. وهذا الكلام الواقع بين حاصرتين من (م). وينظر "معجم الصحابة" ١/ ٢٦٧، و"الاستبصار" ص ٢٣٨، و"الإصابة" ٤/ ٢٧٢.
(٣) كذا في (خ) و (م)، وإنما ذكره ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٢٧٦ في الطبقة الثانية من الأنصار ممَّن شهد أُحُدًا وما بعدها، وذكره أيضًا ٩/ ٤٠٤ فيمن نزلَ بالشام من الصحابة.
(٤) الاستيعاب ص ٢٨٧، والإصابة ٤/ ١٣٨ و ١٤٥. وفيهما: سعد بن الربيع بن عمرو. وذكر ابن قدامة في "الاستبصار" ص ٢٣٩ أن الذي استصغره رسول الله يوم أحد فردَّه هو سعد بن عُقيب بن عمرو ابنُ أخي سهل.
(٥) بعدها في (خ) ما نصه: وأخوه سعد بن عمرو ردَّه رسول الله لما استصغره". وقد سلف هذا الكلام.
(٦) ينظر "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص ٢٠٤ و ٢٩٤.