للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج من عنده، فلقيَ يحيى بنَ الحَكَم، فقال له: ما حملك على ما قُلْتَ؟ فقال: النظرُ لك، واللهِ لولا خَوْفُه منك ما قضى لك حاجَة (١).

ذِكرُ أولاده:

الحسنُ بن الحسن بن الحسن - ثلاث مرات - وعبدُ الله، وإبراهيمُ، وأُمُّهم فاطمة بنت الحُسين بن عليّ .

وإبراهيمُ (٢)، ومحمدٌ، وجعفرٌ، وداود، وأُمُّ الحسن (٣) بنو الحسن بن الحسنِ بن عليّ.

وعبد الله بن الحسن [بن الحسن] هو المُشارُ إليه من أولاده، وسنذكره في سيرة أبي جعفر وأيامه، وهو والد إبراهيم ومحمد الخارِجَين على أبي جعفر لِما نذكر.

وأما عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب فكان مع عمِّه الحسين بن عليّ يومَ الطُّفوفَ (٤)، وسَلم من القَتْلِ، وحُمِل إلى دمشق مع السبايا، وكان عابدًا ناسِكًا.

وقال البلاذري (٥): كانت أُمُّ الحسن بنت الحسنِ بن علي عند عبد الله بن الزبير، وأُمها أمُّ بشير بنت أَبي مسعود البَدْريِّ، وأُمُّ عبد الله بنت الحسن بن علي تزوَّجها علي بن الحسين .

قلت: وقد ذكر ابنُ سعد من أولاد الحسن بن علي في الطبقة الأُولى (٦) من التابعين من أهل المدينة اثنتين:


(١) أنساب الأشراف ٢/ ٤٠٣، وينظر "نسب قريش" ٤٦ - ٤٧.
(٢) سلف ذكر إبراهيم، ولا معنى لتكراره.
(٣) لم أقف على من ذكر أمَّ الحسن، وذكر مصعب الزبيري في "نسب قريش" ٥١ - ٥٢ أيضًا من أولاد الحَسَن بن الحَسَن: زينب، وأمّ كلثوم، وفاطمة، ومُليكة، وأمّ القاسم. وسيذكرهم المصنف عن ابن سعد.
(٤) الطُّفوف، أو الطَّف: أرض من ضاحية الكوفة، قُتل فيها الحُسين . ينظر "معجم البلدان" ٤/ ٣٥ - ٣٦.
(٥) في "أنساب الأشراف" ٢/ ٤٠٣.
(٦) بل في الطبقة الثالثة، لا في الأولى. ينظر "طبقات" ابن سعد ٧/ ٣١٣.