للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن سعد عن علي بن محمد، عن ابن جُعْدُبة، عن ابن أبي مُليكة قال (١): تزوَّجَ الحسن خولةَ بنت منظور، فباتَ لَيلَهُ على سطح أَجْم (٢)، فشَدَّت خِمارَها بوجله والطرفَ الآخرَ بخَلْخَالها، فقام من الليلِ، فقال: ما هذا؟ قالت: خِفْتُ أن تقومَ من الليلِ بِوَسَنِكَ، فتَسقطَ، فأكون أَشْأَمَ سَخلةٍ على العرب. فأحبَّها وأقام عندها سبعًا.

وقال ابن سعد: ويقال إن التي شدَّت خمارَها بوجله هند بنت سهيل بن عمرو.

قال ابن سعد (٣): وكان الحسنُ أَحصنَ تسعين امرأَةً.

وحكى جدّي في "المنتظم" (٤) عن أبي الحسن بن البراء قال: أرخى سِتْرَه على مئتي حُرَّة. وما حكاه ابن سعدٍ أَثبتُ.

وذكر أبو القاسم بن عساكر (٥) أنَّ الحسن بن علي تزوَّج امرأةً، فبعث إليها بمئة جارية مع كلّ جارية ألفُ درهم.

ذكر مسانيدِ الحسن:

واختلفوا فيها، فقال أبو نُعيم: أسند ثلاثةَ عشرَ حديثًا، وقال ابن البَرْقيّ: عشرة أحاديث (٦). وأخرج له أحمد في "المسند" ثلاثة أحاديث (٧).

وقال ابن مَنْده: وروى عن الحسن أبو هريرة، وعائشةُ، وابنه الحسنُ بنُ الحسن، والمسيّب بنُ نَجَبَة، وسُويد بن غَفَلة، والعلاء بن عبد الرحمن، والشعبيّ، وهُبيرةُ بن يَرِيم، وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق صاحب "المغازي". ولم يُخَرَّج له في "الصحيح" شيء. وأخرج له ابن سعد أحاديث (٨).


(١) الطبقات ٦/ ٣٧٧.
(٢) في القاموس: الأَجْم: كل بيت مربّع مسطّح، وبضمتين: الحصن.
(٣) الطبقات ٦/ ٣٧٧، وما قبله منه.
(٤) لم أقف عليه فيه.
(٥) في "تاريخ دمشق" ٤/ ٥٢٨ (مصورة دار البشير). وأخرجه أيضًا أبو نُعيم في "الحلية" ٢/ ٣٨.
(٦) تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٣٦٩.
(٧) مسند أحمد (١٧١٨) - (١٧٢٩).
(٨) طبقات ابن سعد ٦/ ٣٦٤ - ٣٦٥.